الدار البيضاء - محمد يوسف
عبر المدير الفني السابق للمنتخب الإسباني، فيسنتي ديل بوسكي، عن ندمه على حرمان اللاعب المغربي منير الحدادي من حمل قميص المنتخب المغربي، بعد أن أشركه لدقائق معدودة مع منتخب إسبانيا في مباراة سابقة، من أجل حسم عدم انضمامه إلى المنتخب المغربي مستقبلاً. واعترف ديل بوسكي، في تصريحات صحافية، بأن وضع اللاعب الدولي منير الحدادي صعب، بعدما خاض أول مباراة له على الصعيد الدولي برفقة المنتخب الإسباني، قبل أن يضيف: "الحدادي كان يلعب مع منتخب أقل من 21 سنة، حيث واجهنا آنذاك مشكلة بعد إصابة اللاعب دييغو كوستا، فقمنا باستدعائه، لذلك فأشعر فعلا بالذنب لأنني كنت السبب وراء تمثيله منتخب إسبانيا".
وختم ديل بوسكي تصريحاته بتأكيده أنه لا يجب على الاتحاد الدولي للكرة أن يكون صارمًا في اتخاذ مثل هذه القرارات، في إشارة منه إلى أنه بات على "فيفا" إعادة النظر في القوانين المتعلقة بالحالات المشابهة لحالة الحدادي. وقرر الاتحاد المغربي لكرة القدم رفع ملف الحدادي إلى المحكمة الرياضية، أملاً في الحصول على موافقة لتغيير جنسيته الرياضية، وتمكينه من حمل قميص المنتخب المغربي، بعدما شارك مع المنتخب الإسباني في إحدى مبارياته لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة. ومن جهته، أكد رئيس اللجنة الإدارية لـ"فيفا"، فيكتور مونتالياني، والمكلف بالعقود الدولية للاعبين، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم تلقى في الآونة الأخيرة الكثير من الملفات التي تتحدث عن رغبة لاعبين في تغيير جنسياتهم الرياضية ومنتخباتهم. ويعد منير الحدادي، لاعب ألافيس الإسباني، أبرز الأسماء التي تود التغيير من المنتخب الإسباني إلى المغربي، إضافة إلى أنور غازي، لاعب أياكس أمستردام، الذي يرغب في حمل قميص المغرب، وهو الذي ارتدى سابقَا قميص الطواحين الهولندية.
وقال مونتالياني: "العالم تغير في العشرين سنة الأخيرة، والهجرة من أفريقيا وآسيا نحو أوروبا والولايات المتحدة باتت موضة كل سنة، والمئات من اللاعبين الشباب يحصلون على جنسيات أجنبية جديدة، وهو ما يجب على فيفا الانتباه له، وعدم الاكتراث بالمباريات الأولى التي يحمل فيها اللاعب قميص منتخبه". وأضاف: "فيفا ستسقط قريبًا قرارها القديم بالحكم لصالح الكثير من اللاعبين الذين تورطوا في اللعب لمنتخبات، ندموا فيما بعد على حمل قميصها، إذ وضع الاتحاد الدولي وثائق يجب تجهيزها من قبل اللاعبين الراغبين على تغيير منتخباتهم".