الدار البيضاء - محمد خالد
فشل المنتخب المغربي لكرة القدم في هزم نظيره الإيفواري بعد أن اكتفى بالتعادل معه بدون أهداف في المباراة التي جمعت بينهما السبت في ملعب مراكش الكبير في رسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا.
وتبرز أربعة أسباب رئيسية وراء إخفاق "الأسود" في تحقيق الفوز في مقدمتها الاختيارات الخاطئة للناخب الوطني هيرفي رونار، حيث لم يقدم أشبال المدرب الفرنسي ما يشفع لهم بتحقيق الانتصار، حيث كان أداؤهم ضعيفا ويطرح أكثر من علامة استفهام، علما ان مراهنة رونار على إشراك بعض الأسماء في مراكز لم تعتد اللعب فيها، لم تكن موفقة، بعد أن بدأ "الأسود" المباراة بتشكيلة مفاجئة نوعًا ما من خلال الاعتماد على نور الدين امرابط في موقع غير اعتيادي بالنسبة له، حيث لعب كمدافع أيمن، كما وضع بوصوفة كلاعب وسط دفاعي يتولى مهمة الربط بين الخطوط، بالإضافة إلى إشراك بلهندة أساسيا، رغم تراجع مستواه.
كما عانى المنتخب المغربي في هذا اللقاء من ضعف اللياقة البدنية، التي سمحت للمنتخب الايفواري بأخذ الأفضلية في عديد من فترات اللقاء، وهو معطى اعترف به رونار خلال اللقاء الصحافي الذي اعقب المواجهة.
وكانت الغيابات عاملًا مؤثرا في ضياع الفوز على "الأسود" في هذا اللقاء، خصوصا غياب لاعبي المحور منير عوبادي وكريم الاحمدي، بالإضافة إلى المدافع الأيمن نبيل درار، وصانع اللعب حكيم زياش الذي يعد أفضل ممر في أوروبا. ومن العوامل أيضا التي ساهمت في ضياع الفوز قوة المنافس وانتشاره المتميز فوق رقعة الملعب، حيث تمكن لاعبوه من خنق كل الممرات المؤدية إلى مرماهم ما جعل المنتخب المغربي يبدو عقيما من الناحية الهجومية ويفشل تماما في خلق تهديدات تزعج الإيفواريين.