الدارالبيضاء:محمد ابراهيم
دخل حزب العدالة والتنمية الذي يترأس الحكومة المغربية على خط الجدل القائم في المغرب حول التصريحات الخطيرة التي ادلى بها محمد بودريقة النائب الاول لرئيس الجامعة الملكية المغربية والتي اتهم فيها رئيس العصبة الاحترافية سعيد الناصيري ،بدعم من حزب الاصالة والمعاصرة باستهداف فريقه ،واكد محمد يتيم عضو الأمانة والعامة بحزب العدالة والتنمية ونائب رئيس مجلس النواب في تصريح نشره الموقع الرسمي لحزب العدالة والتنمية .
حيث اكد فيها ان التصريحات التي أدلى بها أيضا عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة بعض الهجومات التي شهدها ملعب فريق الوداد الرياضي خلال الفترة الرئاسية لعبد الإله اكرم والذي خلفه رئيس الفريق الحالي الناصري.
لم يكن السيد عبدالإله ابن كيران يطلق الكلام على عواهنه، حين اتهم نائب الامين العام انذاك لحزب الاصالة والمعاصرة بالسعي للتحكم في مجال كرة القدم وبعض الأندية الوطنية والجامعة الوطنية لكرة القدم.
لم يكن بن كيران، حينها يتوجه الى الوداد الرياضي النادي الوطني العريق على عكس ما حاول البعض الإيهام به، ولا يستهدف مكوناته من لاعبين ومسيرين او جمهوره العريض، حين تحدث عن البلطجة التي مورست في حق لاعبي الوداد وملعبهم، بل كان يحذر من خطر تدخل التحكم في كرة القدم انطلاقا من حقيقة مجربة الا وهي أنه ما دخل التحكم في شيء إلا افسده بما في ذلك كرة القدم !!
وأضاف بأن الناصري العضو البارز بحزب الاصالة والمعاصرة سرعان ما سيتربع على رأس العصبة الاحترافية لكرة القدم، كما سبق أن تربع عضو نفس الحزب ” فوزي لقجع” على رئاسة الجامعية الملكية للعبة بعد صراع محتدم دخلت على خطه “الفيفا
وكان فوزي لقجع قد هدد بتعليق الأنشطة الكروية في المغرب، مدعيا أن تصريحات رئيس الحكومة قد خلفت ” تأثيرات سلبية على علاقات الجامعة بالمنظمات الدولية ( الفيفا والكاف)، ومؤكدا بأن الأحزاب السياسية كانت دائما حاضرة في الكرة!!! ومصرحا أن ” المجال الكروي لا يتحمل تصفية الحسابات السياسية و تدبير كرة القدم يجب أن يبقى بمنأى عن هذه الصراعات”!!! وهو ما اعتبره المهتمون بلاغا لحزب الاصالة والمعاصرة وليس للجامعة.
وكشف يتم ان في مباراة الوداد مع نادي مولودية وجدة صدقت نبوءة بن كيران في التحكيم، فحيث ما مر التحكيم إلا وخلف وراءه الكوارث، وهدا ما عاينناه في مقابلة الوداد ومولودية وجدة.
و"الخلاصة أن التنبيه الى مخاطر دخول التحكم الى مجال المستديرة لم يصدر هذه المرة من رئيس الحكومة الذي يمكن أن يوصف كلامه بأنه مجرد كلام صادر من خصم عنيد لحزب ” البام “، وأن الأمر مجرد تراشق سياسي بين غريمين حزبيين، وإنما صدر من داخل الجامعة ومن داخل الأندية التي تلعب في البطولة الاحترافية، وهو ما يثبت أن دخول التحكم على خط كرة القدم له نتائج كارثية ستتفاقم أكثر في المستقبل .