الرباط - إبراهيم المرابط
أثنى حميد البعماراني الحكم الدولي السابق، على أداء الغامبي باكاري غاساما، خلال قيادته للمواجهة التي انتزع خلالها المنتخب الوطني لكرة القدم، بطاقة العبور إلى مونديال روسيا 2018، واعتبر انه أدار المواجهة، رغم صعوبتها وأهميتها البالغة، باقتدار كبير أثبت من خلاله أنه من أفضل حكم في القارة السمراء في الوقت الراهن.
وأوضح البعمراني، في تصريح لـ"المغرب اليوم" أن نجاح الحكم غاساما في إدارة المباراة بشكل متميز، يتبين أساسا في انه لم يظهر كثيرا في أطوار المواجهة وظل يسير اللعب دون أن ننتبه لوجوده داخل الملعب، رغم أن الإيفواريين حاولوا في بعض اللحظات الضغط عليه واستغلال ميزة الأرض والجمهور لصالحهم، لكن دون جدوى، "وهذا ما يعتبر أهم الملامح التي تكشف وجه التفوق لدى الحكام عبر العالم"، معتبرا انه سبب كاف، يفسر تصنيفه الرقم واحد إفريقيا وضمن الخمسة الأفضل في العالم، ما يجعله مرشحا بقوة لقيادة المباريات في نهائيات كأس العالم بروسيا الصيف المقبل.
وأكد الحكم الدولي السابق، أن جميع العقوبات الانضباطية التي قررها كانت في محلها، وان الإنذارات التي رفعها في وجه اللاعبين كانت مستحقة، مضيفا انه لم يكن متساهلا، وحرص على تطبيق القانون، واستثنى البعمراني ضربة الجزاء التي لم يعلن عنها الحكم الغامبي في الدقيقة الثانية لصالح حكيم زياش بعد عرقلته في منطقة العمليات، من القرارات السليمة التي أخذها الحكم في المباراة، مشددا أنها ضربة جزاء واضحة لكن غاماسا لم يكن متمركزا بشكل جيد، كما أن الحكم المساعد لم يشر إلى وجود ضربة جزاء، ما دعاه إلى التغاضي عنها، مضيفا قوله : "لو كانت زاوية الرؤية أمامه واضحة لن يتردد في إعلان ضربة الجزاء فانا أعرف غاماسا جيدا، وشاهدته في العديد من المباريات، يطبق القانون بغض النظر عن الظروف التي تلعب فيها المباراة".