الدار البيضاء : محمد خالد
أكدت مصادر مطلعة أن اتحاد كرة القدم المغربي برئاسة فوزي لقجع، صرف قرابة 40 مليون دولار في سنة واحدة حسب ما هو وارد في التقرير المالي الذي سيتم عرضه على الجمعية العمومية التي من المقرر انعقادها يوم 9 فبراير المقبل.
وأوضحت المصادر أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ التهمته الأندية، من خلال المنح التي توصلت بها، سواء تعلق الأمر بفرق البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني، أو أندية أقسام الهواة، كما أن جزء كبيرا من هذ المبلغ الضخم تم صرفه على المنتخبات الوطنية التي لم تحقق شيئا يذكر على مستوى جميع الفئات رغم الميزانيات الكبيرة المرصودة لها.
وفي هذا الإطار تحدث محمد مقروف الناطق الرسمي باسم الاتحاد عن هذه الحصيلة المالية، مشيرا إلى أن أغلب الأرقام التي تداولتها بعض التقارير الإعلامية عن مصاريف الاتحاد مغلوطة وغير صحيحة.
وأوضح مقروف أن شركة متخصصة في الحسابات ذات صيت عالمي صادقت على حسابات الاتحاد بدون أدنى تحفظ، وهو أمر نادر الحدوث على حد قول المتحدث ذاته، مشيرا إلى أن الدقة والشفافية التي أعدت بها الميزانية جعلتها تحظى بثقة الشركة المذكورة بدون أي ملاحظة ولو صغيرة.
وكانت مجموعة من التقارير قد وجهت انتقادات لاذعة للاتحاد المغربي بسبب اتهامه بتبذير المال العام دون حسيب أو رقيب، على اعتبار أنه يحصل على دعم سنوي من بعض مؤسسات الدولة، وطالبت هذه التقارير بضرورة إخضاع ميزانية الاتحاد لمراقبة المجلس الأعلى للحسابات للتدقيق في القنوات التي يتم فيها صرف هذه المبالغ الضخمة، دون أن ينعكس ذلك بشكل جلي على واقع الممارسة.