واشنطن ـ المغرب اليوم
تحول فيليب كوتينيو من مجرد لاعب احتياطي في منتخب البرازيل إلى أحد نجوم الصفوة بفضل ثلاثة أفعال، أو بالأحرى ثلاثة أهداف سجلها في مرمى هايتي ببطولة كوبا أمريكا (المئوية).
وكانت البرازيل متعطشة للاعب يسد الفراغ الذي خلفه غياب نجمها ولاعب فريق برشلونة الإسباني، نيمار.
ورغم أن الفوز الكبير (7-1) للبرازيل على هايتي لم يبدد الشكوك حول منتخب السليساو، إلا أنه أظهر نجماً جديداً في صفوف بطل العالم خمس مرات.
ودخل لاعب ليفربول قائمة البرازيل كاحتياطي، لكن الصدفة قادته للعب بدلاً من دوغلاس كوستا الذي كان مرشحاً لشغر مركز نيمار، وبالفعل نجح في اغتنام الفرصة.
بهذه الكلمات اعترف المدير الفني كارلوس دونغا بدور لاعبه الشاب في مباراة هايتي، الأمر الذي يعني الكثير في منتخب تنافسي مثل البرازيل: "من الصعب للغاية أن يحصل لاعب برازيلي على دور البطولة في كوبا أمريكا".
ومنذ 2010 يعتبر نيمار اللاعب الوحيد الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مع منتخب البرازيل، لكن إضافة إلى "هاتريك" كوتينينو، نجح اللاعب في تنفيذ المهام التي أوكلها إليه دونغا.
وطلب دونغا من لاعبيه الضغط الهجومي بعد الأداء الباهت في المباراة الأولى أمام الإكوادور (0-0) وطلب من كوتينيو أن يتحلى بمزيد من الجرأة والتسديد من خارج منطقة الجزاء مثلما يفعل مع ليفربول الإنجليزي.
ولاقت نصائح دونغا آذانا صاغية لدى كوتينيو الذي سجل هدفين من تسديدتين قويتين تخللهما هدف مهاري من داخل منطقة الجزاء.
كما أظهر اللاعب مهاراته الفردية خلال اللقاء ليقدم للمرة الأولى أداء مشابهاً لما يفعله مع ليفربول الذي حصل معه على لقب أفضل لاعب في الموسمين الماضيين.
وجاء أداء اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً ليثلج صدور جماهير البرازيل التي كانت تتوق لرؤية هذا الأسلوب منذ فترة كبيرة.
وكان اللاعب أحد أفراد الفريق المتوج بكأس أمريكا الجنوبية للمنتخبات تحت 15 عاماً في 2007، وبعدها بعام وقع عقداً مع إنتر ميلان الإيطالي لكنه ظل في صفوف فاسكو دا غاما حتى بلغ سن 18 عاماً.
خاض أولى مبارياته مع فاسكو دا غاما وهو في الـ17 من عمره، قبل أن ينتقل الموسم التالي إلى الأجواء الأوروبية.
ولكن إنتر ميلان أعار كوتينيو إلى إسبانيول لنصف موسم في 2012، لتتفجر مواهبه بعدها، ويلفت أنظار ليفربول الذي انتقل إليه في 2013.
وشارك للمرة الأولى بقميص المنتخب البرازيلي في 2010، تحت قيادة المدير الفني السابق مانو مينزيس، لكن لم يكن يتم استدعاؤه بانتظام.
ولم يحظ باللعب كثيراً في كوبا أمريكا 2015، أو التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018، حتى جاءت مباراة هايتي الأخيرة التي قد تكون نقطة فاصلة له.