ألغت شركة نايكي للملابس والأدوات الرياضية حفل تقديم القميص الجديد لمنتخب البرازيل لكرة القدم، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد حكومة الرئيسة ديلما روسيف، وفقاً لما قالته مصادر من الجهة المنظمة للحدث.

وكان من المقرر أن يقام حفل التقديم أمس الخميس، في مدينة ريو دي جانيرو، بحضور مشجعين ووسائل إعلام، ولكن تم إلغاء الحفل نتيجة الاحتجاجات، وعرض القميص عبر شبكة العنكبوتية.

وقال متحدثون باسم منظمي الحفل، إن قرار إلغاءه جاء بشكل "وقائي" للحيلولة دون أن تؤثر الاحتجاجات عليه بشكل سلبي.

وشهدت عدة مدن في البرازيل يومي الأربعاء والخميس الماضيين، خروج احتجاجات ضد روسيف وقرارها بتعيين الرئيس السابق للبلاد لولا دا سيلفا كوزير لشؤون الرئاسة، في خطوة اعتبرتها المعارضة كمحاولة لوقف العملية القضائية ضد لولا بتهمة الفساد.

ويعد قميص منتخب "السامبا" من الأشياء التي يستخدمها المتظاهرون في الاحتجاجات ضد الحكومة، حيث اعتاد البرازيليون المشاركة في المظاهرات وهم يرتدون اللونين الأصفر أو الأخضر (لونا علم البلاد).

وسيتم استخدام قميص منتخب البرازيل الذي عرض أمس، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 وفي بطولة كوبا أمريكا المئوية، التي تستضيفها الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) المقبل.

ويمثل هذا أول تغيير في قميص منتخب "السامبا" منذ بطولة كأس العالم 2014، التي احتضنتها البرازيل، رغم أنه كان من المعتاد تغيير القميص سنوياً في السابق.

وتقول الصحافة البرازيلية إن بيع قميص البرازيل كان أقل من المتوقع بعد هزيمة المنتخب 1-7 أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، لذا لم يتم إطلاق قميص جديد العام الماضي.

كما أن قضايا الفساد التي طالت الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في إطار التحقيقات في فساد عدد من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أثرت على مبيعات القميص.