قرر المغرب اختبار حظوظه، للمرة الخامسة، بترشحه لاستضافة نهائيات مونديال 2026، وفقًا لما أعلنه الجمعة، الاتحاد المحلي للعبة، كاشفًا بأنه تقدم رسميًا بطلب للاتحاد الدولي "فيفا"، ليصبح ثاني مرشح لمونديال 2026 بعد الملف المشترك للولايات المتحدة والمكسيك وكندا،

فيما اعتبر اتحاد أميركا، كندا والمكسيك، ترشح المغرب، أمرًا عاديًا باعتبار أنهم دائمًا كانوا على استعداد للمنافسة مع دول أخرى ترغب في تنظيم الحدث العالمي، وقال الاتحاد: "لقد كنا دائمًا على استعداد لحقيقة أن يكون هناك منافسين آخرين مهتمين بتنظيم المونديال".

وأضاف الاتحاد في بلاغ له، أن ترشح المغرب يدل على مدى أهمية كأس العالم، وبغض النظر عما إذا كانت بلدان أخرى تقدم ترشيحاتها، فإننا نعتبر ترشح المغرب منافسة مهمة، مؤكدًا أنه سيقوم بتهيئة ملف قوي لإقناع العالم أنهم هم من يستحقون التنظيم .

وأكد اتحاد أميركا الشمالية، أنه سيواصل العمل الذي استمر لعدة أشهر في نيويورك، في كندا والمكسيك وعبر الولايات المتحدة، وهذا يعني مباشرة التواصل في الأشهر القليلة المقبلة مع كل الفاعلين في المدن المرشحة لضمان الوقوف على الملاعب والفنادق والتحدث أيضًا إلى مختلف الوكالات والإدارات الحكومية، وكل المساهمين في مشروع الاتحاد لتنظيم مونديال 2026.

وتابع الاتحاد، أنه وبحلول شهر مارس\أذار، سيقدم عرض أسعار، مؤكدًا أن الاتحاد على قدم وساق لكسب ثقة العالم في تنظيم الحدث الكروي، من جهة أخرى أبدى المغرب ثقته من قدرته التنظيمية.

 وذكر وزير الرياضة المغربي، راشيد الطالبي: "يعتبر المغرب نفسه قادرًا على تنظيم كأس العالم، حيث نملك البنية التحتية الضرورية في ما يخص الملاعب، المواصلات، القدرة الاستيعابية للفنادق والمؤسسات الصحية".

وسبق للرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الملغاشي أحمد أحمد، أن أعرب عن "اقتناعه" بأن المغرب يمكنه تنظيم مونديال 2026 الذي سيكون الأول بمشاركة 48 منتخبًا بدلًا من 32، وهو موقف مماثل لذلك الذي صدر أيضًا في آواخر 2016 عن رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إينفانتينو.

وكانت اتحادات أميركا الشمالية داعمة لإينفانتينو في سعيه لرفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 32 إلى 48، كما ساندته أيضًا في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في فبراير 2016.

ويرى إينفاتينو أن المغرب "قادر على استضافة كأس العالم في ما يخص بنيته التحتية وقدراته التنظيمية"، لكن دون أن يحدد أي تاريخ لهذه الاستضافة الممكنة، لكن ما هو معلوم أنه كان من الداعمين لترشح أميركي من أجل نسخة 2026 لا سيما أن مونديال 2022 سيكون في قطر.

ويأمل المغرب أن يكون موفقًا تلك المرة في طلب الاستضافة التي تقدم بها أربع مرات سابقًا لنسخ 1994 و1998 و2006 و2010 دون أن يصيب النجاح، ويمني النفس في أن يكون ثاني بلد أفريقي يستضيف المونديال بعد جنوب أفريقيا التي نظمته عام 2010.

 وقامت المملكة في الأعوام الأخيرة بورشة كبيرة لإدخال كرة القدم عالم الاحتراف وضاعفت ترشيحاتها لاستضافة البطولات لتهيئة الأرضية لتنظيم نهائيات كأس العالم، حيث استضاف المغرب كأس العالم للأندية عامي 2013 و2014، وأصبح يملك ستة ملاعب ترتقي إلى مستوى المعايير الدولية، في حين أن أربعة أخرى قيد الإنشاء.