الجزائر - المغرب اليوم
رحّب خبراء مغاربة بقرار الرئيس الجزائري بدعم ملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2026، واعتبروه بادرة لتسوية الخلافات السياسية بين البلدين.
كشف تلفزيون "النهار" الجزائري، الأربعاء 28 مارس/ آذار، أن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وافق على الطلب المغربي بدعم ملف ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2026، وكذلك على تكليف الرياضي الجزائري البارز لخضر بلومي، بالترويج لملف المغرب، أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
من جانبه، قال المحلل السياسي المغربي، رشيد لزرق، إن دعم الجارة الشرقية للمغرب لملف استضافته لكأس العالم يحمل العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية، بجانب الرياضية، لافتا إلى أن انضمام الجزائر للدول الداعمة للمغرب، يجعله يحظى بدعم غالبية اتحادات القارة الأفريقية، ومن ثم يعد الملف المغربي، بمثابة ترشيح للقارة "السمراء"، خصوصا أنه لم يحظَ بشرف التنظيم إلا مرة واحدة فقط كانت في جنوب أفريقيا عام 2010.
كانت جنوب أفريقيا استضافت كأس العالم لكرة القدم عام 2010.
وفي ما يتعلق بالفوائد الاقتصادية، كشف أستاذ العلوم السياسية أن المنفعة الاقتصادية التي تعود على المغرب من استضافة المونديال يستفيد منها جميع دول الجوار، خصوصا الجزائر، ولفت لزرق إلى أن غالبية الملاعب التي خطط المغرب لتخصيصها لمباريات كأس العالم في مناطق وجدة، والناظور، وتطوان، وجميعها من المناطق المحاذية للجزائر، الأمر الذي يسهم وفقا للزرق في مضاعفة المعدل التجاري، خصوصا إذا تم فتح الحدود البرية بين الدولتين.
كان المغرب تقدم بطلب استضافة كأس العالم 4 مرات في السابق ما بين 1994 و2010، قبل أن يكرر طلبه في منتصف مارس/ آذار الجاري، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2026.
وشدد المحلل السياسي المغربي على أن تنظيم المغرب لمونديال 2026، تستفيد منه الدولتان اقتصاديا وسياسيا ورياضيا ومعنويا أيضا.
ويتنافس المغرب في ملف استضافة مونديال 2026 مع الولايات المتحدة الأميركية، والمكسيك وكندا في ملف مشترك، ومن المنتظر أن يستقبل المغرب خلال الفترة ما بين 17 إلى 19 أبريل/ نيسان المقبل، خبراء من "الفيفا" لتقييم جاهزية ملاعبه لاستضافة البطولة، وبعدها يتم التصويت الأولي في 13 يونيو/ حزيران المقبل