الدار البيضاء - محمد يوسف
أقام المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، اليوم الأحد ، ماراطونا مصغرا من أجل التحسيس بأهمية التبرع بالأعضاء لأجل إنقاذ حياة النفس البشرية .
وقد شارك في هذا الماراطون ، الذي نظم تحت شعار" اركض من أجل التبرع بالأعضاء ، اركض لأجل إنقاذ الأنفس "، حوالي 300 شخص ( نساء ورجال وأطفال منهم فنانون وإعلاميون ، وأطباء).
وأوضح البروفيسور عفيف مولاي هشام المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الغرض من هذه التظاهرة الرياضية ، هو زيادة الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء ، وتشجيع المواطنين على التحدث مع أقربائهم بشأن موقفهم من هذا الموضوع .
وبعد أن لفت إلى أنه لا يمكن القيام بزرع أعضاء للمرضى دون وجود متبرعين ، قال إن التحدي الأساسي يتمثل في " أن نتذكر جميعا أننا معنيون بالتبرع بالأعضاء ، وأن إنقاذ الأنفس البشرية هو عمل تضامني يعطي الأمل للمرضى الذين يوجدون في حالة الانتظار"
وفي السياق ذاته ، أبرز طارق المليح عن اللجنة المنظمة ، أن عملية تنظيم تظاهرة رياضية لأغراض ذات طابع صحي وتضامني ، تكتسي أهمية بالغة للتحسيس بأهمية وفوائد التبرع بالأعضاء .
وتجدر الإشارة إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ، يعد رائدا في مجال زراعة واستئصال الأعضاء ، حيث يتوفر على تجهيزات تقنية وكفاءات مهنية متخصصة .
ويذكر أن أول عملية لزراعة الكلي بالمغرب أجريت سنة 1985 بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء . وتبلغ حصيلة المركز ، في الوقت الراهن ، 251 عملية زراعة للكلي منها 20 عملية لفائدة الأطفال ، و31 عملية انطلاقا من متبرعين في حالة وفاة سريرية.