القاهرة – محمد عبد المحسن
كانت آخر مواجهة جمعت بين نوفاك ديوكوفيتش ورافايل نادال في بطولة مونت كارلو في عام 2015، وكان فوز ديوكوفيتش بالمباراة بمجموعات متتالية على منافسه مجرد إحماء قبل أن يفوز بالبطولة.
ولكن تغير الكثير منذ هذه المواجهة، وإذا التقى الثنائي في دور الثمانية من نسخة البطولة لهذا العام، سيكون من الصعب التغلب على نادال، الذي يعيش أفضل مستوياته ويحتل صدارة التصنيف العالمي للعبة.
وعانى ديوكوفيتش تراجعا كبيرا في الفترة الأخيرة، وتعرض لثلاث هزائم متتالية، من ضمنها الخسارة في ثلاث مجموعات متتالية في بطولة إنديان ويلز أمام تارو دانيال، أحد المتأهلين من اليابان، عقب خروجه من الدور الرابع ببطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
انخفاض مستوى ديوكوفيتش، الذي كان من الصعب هزيمته في منافسات الرجال قبل أقل من عامين، يرجع إلى استمرار معاناته من مشكلة في المرفق والتي يبدو انها لم تشف بشكل كامل.
ولكن تدريبات اليوم الأحد في مونت كارلو، جعلت ديوكوفيتش يبدو كأنه رجل في مهمة، مصمم على وضع الصعوبات التي مر بها في الأشهر الأخيرة خلف ظهره وأن يعيد مرة أخرى لحظات التألق العرضية التي أظهرها في الملعب حتى الآن خلال هذا العام.
عندما اطاح ديوكوفيتش بدونالد يونج من الدور الأول في بطولة أستراليا المفتوحة، كان هذا بفضل ضرباته المعتادة التي قام بها : الضربات الأرضية واللعب عند الشبكة التي كانت دائما علامة مميزة في ادائه.
ورغم الخسارة السريعة الطبيعية في بطولة إنديان ويلز ظهر بمستوى جيد في المراحل الأولى وظهرت الأخطاء غير المبررة عندما بدا يهبط مستواه في المجموعة الأخيرة.
عبور الادوار من بطولة مونت كارلو ينبغي أن يكون خطوة إيجابية للأمام. ربما يواجه المصنف الخامس في البطولة في الدور الثاني، ولكن الاختبار الحقيقي هي مباراة محتملة امام نادال في دور الثمانية.
ويعد نادال، حامل اللقب، المرشح الأبرز للحصول على لقبه الحادي عشر في موناكو محققا رقما قياسيا.
وكان نادال أيضا ضحية الإصابات التي ضربت منافسات الرجال، حيث اضطر للانسحاب وهو خاسر صفر / 2 في المجموعة الخامسة في مباراة الدور قبل النهائي ببطولة أستراليا المفتوحة امام مارين سيليتش، بسبب إصابة في الفخذ.
ولكنه عاد الأسبوع الماضي وحقق انتصارا مذهلا على الألماني ألكسندر زفيريف، المصنف الرابع على العالم، في ثلاث مجموعات خلال مباراة في كأس ديفيز، وأصبح في مستوى قتالي جيد لبداية موسم الملاعب الرملية.
وربما يكون هناك مباراة إعادة للمباراة التي لم تستكمل في بطولة أستراليا المفتوحة، إذا تأهل نادال وسيليتش للمباراة النهائية، بينما يمكن أن يلتقي ألكسندر زفيريف مع شقيقه الأكبر ميشا في دور الثمانية.
ويملك ديوكوفيتش، الذي أعاد التعاون بماريان فاجدا مدربه السابق الذي قاده للحصول على صدارة التصنيف العالم لأول مرة بجانب ألقاب أخرى أبرزها الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة 2016، الفرصة لإعادة هيبته في ملاعب التنس.