برلين - د.ب.أ
عندما تنطلق منافسات التنس في الموسم الجديد 2016، ستسعى اللاعبة الألمانية أندريا بتكوفيتش إلى إعادة اكتشاف مدى عشقها للعبة من خلال مشاركات أقل مقارنة بالمواسم السابقة، لكن هدفها الأبرز في الموسم هو أن تكون ضمن ممثلي بلادها في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في ريو دي جانيرو.
وقالت بتكوفيتش في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال معسكر تدريبي بمدينة هاله الألمانية إنها ليست قريبة من الاعتزال كما بدا من خلال مقابلة سابقة أجرتها في تشرين ثان/نوفمبر، وإنما أكدت أنها عاشت فترة عصيبة استمرت لشهور داخل الملاعب وخارجها.
وقالت بتكوفيتش التي وصلت إلى الدور قبل النهائي ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) عام 2014، إن رحلتها إلى نيويورك مع أقرب أصدقائها ساعدها على العثور على حب الحياة، واللعبة من جديد.
وأضافت أنها دخلت في "دوامة" بدأت بإصابتها بتسمم غذائي خلال بطولة مدريد لتنس الأساتذة في أيار/مايو وهو ما أبعدها عن الملاعب لمدة عشرة أيام ، كما عاشت أجواء من القلق المستمر إزاء الحالة الصحية لوالدتها في وقت لاحق من العام.
وقالت بتكوفيتش: "جعلت الأمور أكثر صعوبة على نفسي، كنت خائفة من فقدان شيء، وما زاد الأمور سوءا أن والدتي لم تكن على ما يرام، كانت تخضع لعملية خلال مشاركتي في الصين، بعيدا للغاية عنها، هذا كان صعبا للغاية بالنسبة لي، كنت دائما أشعر بعدم رغبتي في التواجد هنا، وإنما في منزلي".
وكان الكثيرون قد توقعوا اعتزال بتكوفيتش إثر مقابلتها في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، والتي أجرتها بعد الهزيمة أمام الأسبانية كارلا سواريز نافارو صفر- 6، وصفر- 6 في تشوهاي، والتي شكلت حلقة في مسلسل معاناتها لتنهي العام في المركز 24 بالتصنيف العالمي للاعبات التنس المحترفات.
وقالت بتكوفيتش: "رغبتي في المغامرة كانت قد تلاشت تماما، كنت أقنع تماما عندما أرقد على فراشي، وأقرأ في كتاب أو أشاهد حلقات من مسلسلات نتفليكس، أعتقد أنني كنت أعاني من المزاج الاكتئابي شيئا ما".
وأضافت: "تأتي مرحلة في الحياة تدرك فيها أن أبواب معينة في حياتك تنغلق، ولن تفتح من جديد، دائما كنت ألعب التنس، كانت هناك ألاف الأشياء التي كنت أود فعلها لكنني لا أستطيع".
وأوضحت: "لم يعد بإمكاني من أصبح طبيبة أو محامية، لم يعد بإمكاني أن أعيش أجواء الدراسة مثل الآخرين، وأشعر بالألم لأن هذه الأبواب قد أغلقت".
لكنها أكدت أنه خلال رحلتها في نيويورك بدأت تشعر تدريجيا بأنها: "مفعمة بالطاقة من جديد، أود فعل أشياء، وأذهب هنا وهناك".
كذلك لم تكن هذه الهزيمة هي النهاية التي كانت تتمناها لمسيرتها، والآن تسعى إلى مواصلة استعادة الحماس خلال التدريبات تحت قيادة مدربها يان دي فيت.
وقالت بتكوفيتش: "أسعى للمشاركة في عدد أقل من البطولات، وأحافظ على استمتاعي وعشقي للتنس".
وأكدت أن أولمبياد ريو 2016 يشكل حافزا قويا بالنسبة لها: "لم أشارك من قبل في الدورات الأولمبية وبالتأكيد أرغب في خوض هذه التجربة".