لندن ـ رانيا سجعان
وأكدت كلاً من النجمة ريهانا ومايلي سايروس، أنهما الأكثر جرأة في الكشف عن أجزاء كبيرة من جسديهما في فصل الصيف، ولكن إظهار جزء كبير من المؤخرة في السراويل القصيرة النحيلة لا يكون في صالح أي شخص، حيث
يبدو ذلك أكثر الاتجاهات موضة في هذا الصيف، فيما أظهرت الأراء في استطلاع جديد، أنه يُعد من أكبر كوارث موضة هذا الموسم.
ويكشف المشاهير وعموم الشعب البريطاني، على حد سواء، مع فصل الصيف، جزءًا كبيرًا من أجسامهم، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، فالسراويل المثيرة أصبحت أقصر، والبلوزات القصيرة أصبحت أنحف، حيث يرتدون هذه الملابس في محاولة للتغلب على ارتفاع درجة الحرارة.
واعترفت ربع السيدات ممن تتراوح أعمارهن من 18 -24 عامًا، اللاتي شاركن في الاستطلاع، أنهن قمن بالكشف عن جزء كبير من مؤخرتهن من وقت لآخر، ولكنهن يصفن ذلك الآن بأنه "خطأ أو زلة".
وتضمن أكثر عشر تصميمات، تُعد جرائم في موضة هذا الصيف، خطوط الملابس الداخلية المرئية، والبلوزات القصيرة التي تظهر منطقة الوسط، والملابس التي تكشف عن جزء كبير من منطقة الصدر، فيما تعد لندن واحدة من عواصم الموضة في العالم، وطبيعتها التجريبية تؤدي إلى ارتكاب سكانها المزيد من الجرائم في الموضة، واختيار الأزياء أكثر من أي مكان اخر.
وأشار الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لـ"Fits.me"، ممون غرفة ارتداء الملابس الواقعية، هايكي هالدر، الذي قام بإجراء هذا الاستطلاع، إلى أن "الموضة ليست مسؤولة عن زلات وأخطاء المشاهير، ولكن المشكلة هي أننا جميعًا كثيرًا ما نختار الملابس التي لاتتناسب مع مقاس أو شكل أجسامنا"، مضيفًا أن "3/4 أخطاء الموضة التي ترتكبها السيدات، تكون مرتبطة في الحقيقة بكيفية ملاءمة الملابس لأجسامهن، و2/3 أخطاء الرجال مرتبطة بالسبب نفسه".
وقالت 84% من السيدات، اللاتي شاركن في الاستطلاع، إنهن ارتكبن أخطاء خطرة في مجال الموضة واختيار الملابس، كما كان الرجال أيضا هم المذنبون، حيث قام ربع الرجال ممن تبلغ أعمارهم أقل من 35 عامًا برفع السراويل إلى أعلى الخصر بمسافة كبيرة ، وهي الجريمة الشائنة التي يقوم بها "سيمون كويل".
ويشتهر الشعب البريطاني في الخارج بذوقه الأخرق أو السيء، ويبدو أن الصيف يبرز الشخص الموجود بداخلنا الذي يرغب في إظهار جسمه من أجل الإثارة، حيث أن سيدة من كل عشرة ارتدت البيكيني الصغير للغاية، بينما اعترفت ثلث السيدات بارتدائهن التنورات القصيرة للغاية، فيما اعترف رجل من كل خمسة رجال، ممن تتراوح أعمارهم من 35- 55 عامًا، بتوجيه الشخص الموجود بداخلهم الذي يعتقدون أنه يشبه طوم دالي، من خلال ارتداء سروال السباحة النحيل.
ويعتقد هالدر، بأن هنام تفسير بسيط لكل ذلك، حيث قال 36 % من المتسوقين أخيرًا، إنهم يستخدمون غرف تغيير الملابس الموجودة في المتاجر أقل مما كانوا عليه منذ السنوات الثلاث الأخيرة، مضيفًا "نحن أيضًا لدينا وعي بذاتنا، حيث يقول 18% من المستهلكين إنهم يكرهون مغادرة مكان تبديل الملابس لكي يروا أنفسهم أمام العامة في المرآه الكبيرة الطويلة، ونحن نشتري الكثير من الملابس عبر المواقع الإلكترونية، حيث يكون من غير الممكن تجربتها قبل الشراء، وربما يحتاج بائعي التجزئة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل جعل تجربة الملابس جزءًا ممتعًا من تجربة التسوق، فهل نحن خجولين للغاية من أن ننظر في المرآه في المنزل؟ أم أننا لا نهتم حقًا بما يفكر فيه الآخرون".