لوبورجيه ـ المغرب اليوم
بعد انتهاء الخطابات الطنانة دقت ساعة الحقيقة بالنسبة لوزراء 195 دولة بداوا الثلاثاء يسرعون الخطى وسط اجواء ايجابية للتوصل الى تفاهمات ضرورية لابرام اتفاق حول المناخ يرتقب اعداد مسودة جديدة عنه الاربعاء.
ويفترض ان يخرج مؤتمر الامم المتحدة باتفاق عالمي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التي باتت تأثيراتها ملحوظة مثل الجفاف وذوبان الكتل الجليدية وارتفاع مستوى البحار وغيرها.
وفي "اسبوع الامل" هذا مارس رئيس مؤتمر المناخ لوران فابيوس ضغوطا على المفاوضين من اجل اعداد مشروع اتفاق جديد بحلول الاربعاء بعد خلاصة عن اعمالهم مساء الثلاثاء.
وفي حديقة المعارض في لوبورجيه يعمل المفاوضون كخلية نحل بين مشاورات ثنائية رسمية وغير رسمية واجتماعات موسعة لاستعراض ما آلت اليه الامور جماعيا بدون نسيان احد.
ولان توافق الدول الاعضاء ال195 سيكون ضروريا الجمعة في هذه العملية، لاسيما وان الثقة بين بلدان الشمال والجنوب تبقى مكتسبا هشا بعد ان تزعزعت في الماضي خصوصا في مؤتمر كوبنهاغن في 2009.
ورحب الموفدون والمنظمات غير الحكومية منذ الاثنين ب"روحية التعاون وارادة الوفاق" التي تحرك المؤتمر حتى في غياب اي اختراق حتى الان.
وصرحت السفيرة الفرنسية لورانس توبيانا التي تشرف على تنظيم المحادثات، ان المفاوضات "تقدمت حول كل الامور"، موضحة "ليس هناك اي موضوع معطل في هذه المرحلة. جميع الاطراف حتى الدول المعروفة بانها الاكثر صعوبة تقول لنا +نريد المضي قدما+".
وصرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري "بالرغم من وجود نقاط صعبة يتوجب علينا حلها، فانني مقتنع باننا نستطيع التوصل الى ذلك".