باريس- مادلين سعادة
"أكد الفلكي الفرنسي ريجي مورلون أن علم الفلك عرف نقلة نوعية بين القرنين 16و ال ،17 وكانت الأرض بالنسبة للعلماء مستقرة وثابتة في مركز العالم، وكل الأجرام تدور حولها (نظرية العالم المعروفة وقتها) وكانت وجهة النظر هذه في علم الكونيات قوية بما يكفي حتى استمرت لعشرين قرن تدعمها حجج علمية مهمة لا يستهان بها، وفي العام 1543 نشر العالم الفلكي البولندي نيكولاس كوبرنيكوس، كتابه الكبير حول حركة الأجرام، بتبنيه فكرة وجود الشمس وليس الأرض كجسم ثابت في مركز المجموعة الشمسية (طبعاً من دون أن تكون الشمس، كما ظن كوبرنيكوس، بالضرورة في مركز الكون) على أن تتحرك الأجسام الأخرى حولها . وبنظرية مركزية الشمس هذه وقف كوبرنيكوس مناهضاً لتعاليم بطليموس عن مركزية الأرض، التي ظلت وقتاً طويلاً غير قابلة للطعن، ولم تكن هذه المحاولة من كوبرنيكوس سوى بداية لثورة، ولكن كان لا يزال هناك الكثير من العمل .