الدار البيضاء - جميلة عمر
صدر تقريران حول نساء ما يسمى بتنظيم "داعش" وأدوارهن وحركتهن ومساهمتهن في تثبيت أركان دولة البغدادي، أخيرًا في لندن، وسرد مساحة مهمة لمتشددة قيادية في "داعش" تحمل اسم شمس، وهي زوجة لمتطرف مغربي يتبوأ مكانة مهمة في التنظيم. ويحكي أحد هذين التقريرين عن نساء "داعش" ويركز بالخصوص على المسماة " شمس " المتشددة الناطقة بالإنجليزية قرينة المتطرف المغربي الكبير الذي لم يذكر اسمه، وأحد الأصوات الأكثر بروزًا في صفوف المهاجرات، والتي تمكنت في فترة وجيزة منذ ما التحقت بـ"داعش" في أوائل 2014، تسجيل نشاطًا مكثفًا على الإنترنت، حيث خلقت العديد من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق تجربتها، وكذلك للإجابة أحيانًا عن أسئلة المهتمين، واستقطاب نساء أخريات من مختلف بقاع العالم. وأفاد التقرير، بأن شمس متشددة من ماليزيا، تبلغ من العمر 27 عامًا، وتزوجت من قيادي متطرف مغربي. وتشغل شمس مكانة استثنائية بحكم أنها تعمل داخل دولة البغدادي كطبيبة.
وأضاف التقرير، أن شمس وصلت إلى سورية في شباط/فبراير 2014، بعد أن استقلت طائرة إلى تركيا. بعد ذلك تمكنت من قطع مسافة طويلة على الأقدام، رفقة نساء أخريات عبر الحدود، إلى أن عبرت إلى الأراضي التابعة لـ"داعش"، حيث تم استقبالها من قبل مجموعة من المقاتلين، لتوجيهها إلى "الرقة".
وأضاف المصدر، أن أمراء التنظيم بعدما علموا بأنها طبيبة تم توظيفها في قسم المستعجلات، وتم تكليفها بالفحوص الطبية، كما تم تكليف ثلاث نساء يساعدنها في ترجمة الشكاوى من المرضى من السورية إلى العربية الفصحى، وتتولى أيضًا فحص النساء الحوامل، وتقدم التطعيمات للأطفال، كما أنها كلفت من طرف البغدادي، حسب نفس المصدر بتزكية الأشخاص المؤهلين مثل الأطباء والمهندسين والمحامين.
وتحدث التقرير الثاني، عن مغربيات أخريات وقعن في تنظيم الدولة الداعشية، ويتعلق الأمر بمتشددة مغربية تلقب بـ"أم عائشة"، المرأة التي قال التقرير إنها حصلت على زوج داخل أراضي القتال في سورية وتزوجت منه، لكن الزوج المتشدد اشترط على المغربية أم عائشة عدم العودة إلى المغرب إذا سقط "شهيدًا"، واقترح عليها إعادة الزواج من متشدد آخر، بل ورشح لها اسم أحد رفاقه في القتال. كما أن هناك متشددة أخرى اسمها أم عبيدة، والتي من الواضح أنها تتحكم في مصير بعض النساء المهاجرات.