لندن ـ كاتيا حداد
كشفت تقرير أصدره، أخيرًا، موقع "ديلي ميل" البريطاني عن حياة الكاتبة الشهيرة جاكي كولينز، تقول فيه إنها صرحت إلى شقيقتها الأكبر سنا جوان، قبل أسبوعين فقط، من وفاتها بأنها كانت تصارع مرض سرطان الثدي، إذ لم ترد أن تكون عبئا عليها.
وتم تشخيص الروائية البريطانية، التي توفت عن عمر يناهز الـ 77 عامًا، على أنها في المرحلة الرابعة من سرطان الثدي، منذ أكثر من ستة أعوام؛ لكنها أخفت مرضها تمامًا واحتفظت بالسر لنفسها، وقبل أسبوع واحد فقط، التقت الكاتبة شقيقتها الممثلة في لندن، حيث تمتعتا بالعشاء معًا داخل "لولسيليي" في مايفير.
وفي مقابلة صحافية سابقة، من هذا الشهر، أبرزت جاكي، أنّ "أختها صدمت للغاية، بعد أن قالت مدى خطورة المرض، ولم يكن لديها فكرة؛ لكنها كانت عظيمة، لكن كنا عاطفيين للغاية"، وأضافت: "شعرت بأنها لم تكن في حاجة لمعرفة ذلك، إنها إيجابية واجتماعية للغاية؛ ولكن لست متأكدة من مدى قوتها، لذلك أنا لا أريد أن أكون عبئًا عليها".
وعقب وفاة المؤلفة، بيّن متحدث رسمي باسم عائلتها، الليلة الماضية: "ببالغ الحزن نعلن وفاة الجميلة والحيوية جاكي كولينز، التي ماتت إثر إصابتها بسرطان الثدي الأحد"، وتابع: "عاشت حياة رائعة كاملة، وكانت معشوقة من قبل عائلتها والأصدقاء والملايين من القراء الذين أمتعتهم لأكثر من أربعة عقود، إنها مصدر إلهام حقيقي، ودليل لدرب للنساء في الخيال وقوة الإبداع، ستل حية من خلال شخصياتها؛ ولكننا نفتقدها أكثر مما نستطيع التعبير عنه بواسطة الكلمات".
وأفادت أختها جوان (82 عامًا)، أنها دمرت تماما لفقدانها أفضل صديق، وكان السير روجر مور، ساندرا بولوك وأوبرا من ضمن المشاهير الذين نعوها.
وتحدثت المؤلفة، صاحبة الكتب الأكثر مبيعا، لبناتها الثلاث تريسي (54 عامًا) تيفاني (48 عامًا) وروري (46 عامًا) عن مرضها، كما أجرت مقابلة من منزلها في بيفرلي هيلز، منذ خمسة أيام، مؤكدة أنها لا تشعر بالندم، مبينة أنها عاشت حياتها كما قال فرانك سيناترا "على طريقتها".
وأردفت: "إذا نظرت إلى الوراء، فلا أجد ما آسف عليه"، وزادت: "ألفت خمسة كتب، منذ تشخيص مرضي، وعشت حياتي، وسافرت إلى جميع أنحاء العالم، وأنا لم رفض جولات الكتب، ولم يعرف أحد عن مرضي"، وأشار إلى أنّ أسرتها كانت دائما أكبر حبها، فلديها أخ أيضًا وستة أحفاد، موضحة: "أنا أحب أن أكون مع عائلتي، وأحب الجلوس إلى جانب بركة السباحة ومشاهدة أحفادي يلعبون".