شيماء حمدى- المغرب اليوم
امرأة سجلت بجرأتها اسمها قى التاريخ، اختارت أن تدعم زوجها وتسانده بعد سلسلة من الإحباط الذى تعرض له عقب اختراعه أول سيارة فى التاريخ، قادها دهاؤها قبل ذكائها فى أن تلفت نظر العالم لجهد زوجها المخترع الألمانى "كارل بنز"، هى بيرتا بينز أول شخص فى العالم يقوم برحلة طويلة بأول سيارة عرفها التاريخ والتى تم ابتكارها على يد بينز.
يحل اليوم 12 اغسطس ذكرى قيام بيرتا بينز بأول رحلة طويلة لقيادة السيارة فى العالم، لتضيف للمرأة سطرا مختلفا فى الجرأة وتؤكد على فكرة "أن وراء كل رجل عظيم إمرأة"، دعمت زوجها ماليا باختراعاته بعد أن فك شراكته مع أحد الأشخاص فاشترت بيرتا حصة الشريك وتم حل المشكلة ليتم تجاوز الأزمة.
أول رحلة طويلة:
لم يتوقف دور المرأة الحديدية عند ذلك، فبعد تعرض الزوج للإحباط والتهكم بسبب سيارته الأولى وفشل بعض تجاربها وهى السيارة التى كانت تعمل بـ3 عجلات فقط ومحرك بدائى، اخذت بيرتا السيارة وسافرت بها من بلدتها التى تقيم فيها وزوجها إلى بلدة أخرى التى تسكن بها والدتها، لتصبح أول شخص يقود سيارة لمسافة طويلة، وكانت المسافة تقدر بأكثر من 106 كيلومترات (60 ميلا)، وكانت المسافات المقطوعة قبل هذه الرحلة التاريخية قصيرة جدا ومجرد محاولات لمساعدى الميكانيكيين.
أغراض نسائية تحل المشكلة:
وخلال الرحلة استخدمت بيرتا بنز بعض الأغراض النسائية التى ترتديها لتعلن شعار "الحاجة ام الاختراع "، اضطرت بنز لاستخدام مشبك شعرها فى تنظيف أنابيب الوقود المسدودة، وربطت بعض الأسلاك لعزلها بواسطة جورب، كما عادت من الرحلة لتقترح على زوجها إدخال ترس إضافى لصعود التلال.