إسلام آباد - جلال فواز
أثارت صورة تفطر القلوب لامرأة باكستانية تحمل طفلتها وتمسح دموع عينها؛ تعاطفًا ودعمًا واسعين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم الذين عرضوا تقديم خدمات طبية ومادية لها، وغيرت الصورة من حيات المرأة رأسًا على عقب.
ونشر المصور الشهير براندون ستانتون، الصورة على صفحة "هيومنز أف نيويورك" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأظهرت الصورة امرأة تحمل طفلتها في لاهور داخل باكستان وتم إرفاقها بوصف: "خرجت من علاقة زواج مهينة، ولا أجد مكانًا يأويني، وأعاني من التهاب الكبد الوبائي "فيروس سي"، لذلك لن يرغب أحد في استضافتي، ولا أعرف كم من الوقت سأعيش، وحاولت أن أهب طفلتي للتبني حتى تحيا في منزل جيد، وأخبرتني زوجة أحد الوزراء عن مكان يمكن أن أضع طفلتي فيه؛ ولكن عندما وصلت إلى هناك؛ لم أتمكن من فعل ذلك".
وسافر براندون، إلى جميع أنحاء باكستان لالتقاط الصور للسكان المحليين، على طول الطريق؛ لزيادة مستوى الوعي حول الوضع هناك، ونشر صورة ثانية، تظهر فيها السيدة والطفلة نفسهما إلى جانب رجل مجهول يريد تقديم يد العون لهما، وأبرز الرجل مجهول للمصور الأميركي من نيويورك: "أحاول أن أساعدها لمعرفة مستقبلها، كنت أعمل في سوق الأحد، وطلبت مني المساعدة في إنشاء كشك لها، وروت لي قصتها، وجعلتني أرى الكدمات والعلامات التي تعاني منها، وكنت أحاول تقديم المساعدة قدر المستطاع؛ ولكن إمكاناتي محدودة".
وأضاف الرجل: "فدخلي لايتجاوز 2500 روبية في الأسبوع، وسأحتفل لمناسبة خطوبتي، الأسبوع المقبل، وأحاول تشكيل لجنة للتبرع في الدم لأنها حقا تحتاج إليه"، فيما تلقت الصور مئات الآلاف من الإعجاب والتعليقات والمشاركات من مستخدمي "فيسبوك" الذين تهافتوا على تقديم الدعم لها، فكتبت فريحة سوفدير: "أملك عيادة خيرية في لاهور، وساعدت عددًا من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، ويرجى إرسال معلومات الاتصال بها، ويمكننا مساعدتها". وعلق سلمان بهاتي: "أعيش في لاهور، وأنا على أتم استعداد لمساعدتها، مزقت دموعها قلبي، وتبدو هذه الحديقة مألوفة بالنسبة إلي، هل يمكنك من فضلك إخباري المزيد من التفاصيل عن السيدة؟"، وقال ترينت بورتر من أستراليا: "أدمى الوصف المرفق مع الصورة قلبي، وسأكون أكثر من سعيد لدعم هذه المرأة المذهلة ماديا عبر بعض المال، ومعنويًا، فأنتي لست وحدك أيتها المرأة الرائعة والشجاعة، وستكون ابنتك الضوء الساطع في هذا الوقت المظلم، وأرسل إليك جزيل حبي من أستراليا". وفي اليوم التالي،بي براندون؛ لمتابعيه الذين يصل عددهم إلى 14 مليون شخص، أين توجد المرأة، مشيرًا إلى أنّ هناك أحد الأشخاص في لاهور الذي سيساعدها في التواصل مع أولئك الذين يرغبون في تقديم المساعدة، وأنه أنشأ بريدًا إليكترونيًا جديدًا لجميع هذه العروض، وأعربت السيدة عن أملها في أن تعثر على شخص يساعدها على التواصل مع هذه الخدمات، بدلًا من صرف التبرعات.