لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت البريطانية سالي جونز وفاة زوجها جنيد حسين ضمن صفوف "داعش" في سورية عبر تويتر، ناعية المتطرف القتيل، متنمية تقبله كشهيد كما وصفت الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد التطرف بالحرب الصليبية. سالي، 45 عامًا وأم لطفلين، قالت أنها فخورة بزوجها وأنها لن تحب أي أحد غيره، ووصفت الدول الغربية بأكبر أعداء الله والصليبيين لتنفيذهم هجمات جوية على قواعد الجماعة المتطرفة في سورية والعراق.
وقد توفى حسين، 21 عامًا بريطاني من بريمنجهام، في آب/ أغسطس من هذا العام، كما أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مطلع هذا الشهر. وكان حسين يتولى تدريب متطرفين وإرسالهم للقتال في صفوف "داعش" في سورية. وبعد ساعات من نشرها تلك التغريدات المحضة على الكراهية وتسجع على الجهاد في سورية، اكتسبت العديد من التفاعل من المتعاطفين مع "داعش"، وذلك قبل أن يتم إغلاق حسابها المحرض من جانب إدارة "تويتر".
وقبل الانضمام إلى "داعش"، كانت جونز جزء من فرقة موسيقية، ولكنها تعرفت عبر الإنترنت على حسين، هاكر سابق، وتحولا إلى الإسلام معًا ليصبحا من المتطرفين دينيًا والمكفرين للمجتمع؛ حيث دعت سالي في مرة إلى ذبح رؤوس المسيحيين بسكين. وعلى الرغم من أنها لم يتم القبض عليها، إلا أن الشرطة البريطانية تحاول تعقبها، قبل أن تقنع المزيد من الشباب البريطاني للانضمام إلى الجماعة المتطرفة، التي أصبحت تجذب الكثير منهم، خاصة المراهقين.