الدار البيضاء - المصطفى بنعابد
ينتظر أن تصرف الحكومة، قبل يومين، من عيد الأضحى، التعويضات التي سبق أن وعدت بها النساء الأرامل الحاضنات لأطفال، ورجح مصدر حكومي أن تتم العملية ابتداء من الثلاثاء، إن سارت الأمور على ما يرام. وأوضح المصدر لـ"المغرب اليوم"، أنّ هذه المرة الأولى التي تصرف فيها التعويضات للنساء الأرامل، بعد أن طلب رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن تتكلف وزارة "الداخلية" بالعملية، حتى لا يتم الطعن في الإجراء، كونه يخدم أهدافا سياسية، كما طالب بإرجاء صرف التعويضات إلى ما بعد الانتخابات تفاديا لكل توظيف سيء،
وستصرف التعويضات عن طريق "بريد المغرب"، بعد أن اتخذت كل الإجراء لنجاح العملية على امتداد أسبوع، وأيضًا السبت والأحد، وستستفيد النساء المعنيات عن الفترة التي سبقت منذ إقرار المرسوم المحدث للصندوق بأثر رجعي إلى اليوم، أي منذ المصادقة في تشرين الأول/اكتوبر 2014 على المرسوم رقم 2.14.791، الذي يخص الدعم المباشر للنساء الأرامل في وضعية هشة الحاضنات لأطفالهن اليتامى.
وأقر المرسوم، استفادة النساء الأرامل اللواتي يعشن وضعية صعبة، نيابة عن أطفالهم، من مبالغ مالية على شكل دعم مادي إلى غاية بلوغ أطفالهم 21 عامًا، غير أنه اشترط متابعة الدراسة أو التكوين المهني بالنسبة إلى الأطفال البالغين سن التمدرس، ويستثنى من شرطي متابعة وحد السن المذكور الأطفال اليتامى المصابين بإعاقة، الذين سيستفيدون من الدعم مدى الحياة نظرًا لحاجاتهم الخاصة، وعدم قدرتهم على عيش حياة طبيعية تخول لهم الولوج إلى سوق العمل.
وحدد، المبلغ الشهري للدعم في 350 درهمًا عن كل طفل يتيم، على ألا يتعدى مجموع الدعم الشهري المخصص لكل أسرة 1050 درهمًا، ويشترط على الأرملة المعنية الإدلاء بعدد من الوثائق، منها نسخة مصادق عليها من بطاقة المساعدة الطبية، وشهادة مسلمة من إدارة الضرائب تثبت عدم خضوع الأرملة للضريبة، باستثناء ما يتعلق منها بالسكن الاقتصادي، ثم تصريح بالشرف يثبت عدم الاستفادة من أي معاش أو تعويض عائلي.