دمشق- سانا
يعتقد البعض أن قدرة الأم على إرضاع طفلها تعتمد على كمية ونوعية الغذاء الذي تتناوله فيما تقول طبيبة الأطفال خديجة مندو إن وجود حليب كاف لدى الأم لا يرتبط بطعامها وبإمكانها الإرضاع حتى إن كانت تعذيتها بسيطة.
ورغم ذلك توصي مندو الأم الجديدة بزيادة كمية واردها الغذائي وتحسين نوعيته لانها تحتاج الى طاقة لرعاية وليدها كما أن الرضاعة تحرك مدخراتها من الطاقة والدسم والبروتين وتؤثر على وزنها كما تنقص نسب الكالسيوم والمغنيسيوم بشكل ملحوظ لكنها تعوض بعد ستة أشهر.
وعن كمية الحليب الطبيعية تشير مندو إلى أنها تكون في الأيام الأولى للولادة قليلة تتزايد تدريجيا لتصل إلى 750 إلى 800 ميلي لتر يوميا من الحليب وقد يتضاعف الرقم في حالة التوائم لتنقص الكمية تدريجيا بعد ستة اشهر بسبب انتقال الطفل للتغذية التكميلية أو فطامه.
وتزيد عوامل محددة كمية الحليب كما تشير طبيبة الأطفال منها ارضاع الطفل بشكل مستمر والامتناع عن إعطائه أي مواد كالماء والسكر وغيرهما والتواصل الجسدي الذي يحفز إنتاج الحليب.
وتنبه مندو إلى سلوكيات تنقص إنتاج الحليب منها عدم إفراغ الثدي بالكامل والارضاع غير المتكرر والتعب والشدة والتدخين وبعض الامراض وموانع الحمل مشيرة الى أن نوعية الحليب لا تعتمد بشكل كبير على وارد الام لكن العوز الغذائي المزمن قد يؤثر عليها.
وتحيي دول العالم في الأسبوع الأول من آب الاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية التي تصنفها منظمة الصحة العالمية كإحدى أكثر الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه حيث يمكنها أن تنقذ نحو 820 ألف طفل كل عام.