المنامة - المغرب اليوم
تحت رعاية الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة نظم قسم الجلدية بمجمع السلمانية الطبي اليوم احتفالا بمناسبة يوم الصدفية العالمي والذي يقام هذا العام تحت شعار ( تحكم بمرض الصدفية ولا تدعه يتحكم بك) بحضور كبار المسؤولين في الوزارة .
وأكدت وزيرة الصحة أن الاحتفال بهذه المناسبة يأتي من أجل التأكيد على العديد من الإجراءات والخطوات التي تهدف لرفع مستوى الوعي الصحي لدى المرضى والأطباء والقائمين على رعاية المرضى و عامة المجتمع على حد سواء بمرض الصدفية ومضاعفاته وطرق التعايش مع هذا النوع من الأمراض الجلدية على وجه التحديد وتشجيع جهود ومبادرات القائمين على تقديم الرعاية الطبية ومتخذي القرار بتوفير أفضل وأحدث سبل العلاج المتطورة عالميا للمرضى والمصابين بهذا المرض المزمن.
ونوهت بمدى اهتمام الوزارة بدعم مرضى الصدفية وأهمية مساعدتهم على التحكم بمرضهم عن طريق حثهم على الالتزام بالعلاج والمتابعة الطبية بشكل متواصل وذلك من خلال تأهيل الطواقم الطبية المتخصصة لمتابعة المرضى والقيام بتنفيذ برنامج علاجي ووقائي متكامل يحقق المتابعة الطبية الدقيقة لمرضى الصدفية بشكل متواصل.
وألقت الدكتورة مريم باقي رئيس قسم الجلدية بمجمع السلمانية الطبي كلمة قالت فيها : إن مرض الصدفية يعاني منه ما يزيد عن 3 بالمائة من سكان العالم وإن فهمنا واستيعابنا للمرض تطور مع تطور العلم و زيادة الأبحاث وأن النظرة لم تعد مقتصرة عليه كمرض جلدي، بل حالة تتدخل بجميع أجهزة الجسم الداخلية في حال إهمال علاج المرض.
: لقد علمنا منذ سنوات أن الصدفية هي التهاب جلدي مزمن يظهر على شكل بقع أو لويحات حمراء سميكة مغطاة بقشور بيضاء جافة وهو ليس غير معدي ذاتي المناعة ينتج عن اختلال جهاز المناعة, بالإضافة إلى ذلك تتسارع عملية تجدد الجلد من خمسة الى عشر مرات أكثر من الخلايا العادية وبسبب ذلك تتراكم طبقات من الخلايا فوق بعضها وتشكل بالتالي قشورا بيضاء سميكة.
وأضافت :يمكن للصدفية أن تصيب أي مكان في الجسم وأكثر ما تظهر هذه البقع على فروة الرأس والمرفقين والرجلين وأسفل الظهر. وقد تتخذ الصدفية أشكالا مختلفة : الصدفية اللويحية ( اي الصدفية المزمنة المعروفة أيضا بالصدفية الشائعة وتصيب حوالي 90% من الحالات), الصدفية النقطية ( شبه الحادة) والصدفية القيحية ( الصدفية الحادة والأكثر ندرة)كما أن هناك عدة درجات لمرض الصدفية تتنوع بين البسيط والمتوسط والحاد أو الشديد وقد يترافق مع الإصابة بالمرض حدوث التهاب في المفاصل حيث أن حوالي 20% من المصابين بالصدفية يعانون من التهاب المفاصل وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن المصابين بالصدفية والتهاب المفاصل الصدفي معرضون للأصابة بأمراض القلب وغيرها من الأضطرابات كأرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والسكري وارتفاع ضغط الدم والبدانة والإصابة بمضاعفات أخرى كالتوتر ةالأكتئاب والعزلة الأجتماعية.
وأشارت إلى أنه حتى الآن لا يوجد علاج شاف من الصدفية إلا أنه وبفضل الفهم العميق ساعدتنا الأدوية الجديدة والفعالة على السيطرة عليه ويجب على المريض متابعة العلاج بشكل مستمر ويجب النظر إلى علاج الصدفية على أنه علاج طويل الأمد.
وأعربت الدكتورة مريم باقي عن فخرها بعيادات الجلدية بمجمع السلمانية الطبي موضحة أن وزارة الصحة وفرت جميع أنواع العلاجات من العلاجات الموضعية إلى أحدث العلاجات البيولوجية المعاصرة، والتي مكنت الأطباء من أحراز تقدم كبير في علاج هذا المرض ومشيرة في الوقت نفسه إلى أن وزارة الصحة وبالتعاون مع مستشفى السلمانية قسم الجلدية وشركة أبفي الدوائية في الخليج نظما حملة تثقيفية عن هذا المرض هدفها توعية المصابين والمسؤولين عن رعاية المريض والمجتمع إلى فهم الصدفية وأعراضها المزمنة من أجل بداية جديدة وحياة أفضل.