واشنطن - المغرب اليوم
اكتشف باحثون في مستشفى أبحاث الأطفال، في ممفيس بولاية تينيسي الأميركية، السر وراء ضعف تعلم اللغات بعد تخطي مرحلة الطفولة، وكيف تتحول سهولة التعلم إلى بطء شديد وضعف بمجرد تخطي السنوات الأولى من العمر، حيث وجد الباحثون أن السر يكمن في مادة كيميائية في الدماغ، تسمى «الأدينوسين»، وهي تعمل على إبطاء تعلم الإنسان اللغات أو حتى العزف على الآلات الموسيقية، بسبب تصاعد نشاطها داخل الدماغ.
وربط الباحثون بين إفراز المادة الكيميائية ونشاطها في الدماغ، وبين عملية التعلم نفسها، وهي علاقة عكسية، كلما زادت المادة كلما ضعفت عملية التعلم، كما وجدوا في الوقت نفسه أن المادة تزيد بطبيعة الحال بعد تخطي مرحلة الطفولة والدخول في المراحل العمرية التالية.
ولدى إجراء التجارب العديدة على (الفئران الصغيرة والبالغة)، بواسطة مجموعة من العقاقير، في محاولة لإضعاف نشاط مادة «الأدينوسين»، وجد الباحثون إمكانية إنتاج حبة دواء لإبطاء نشاط «الأدينوسين» في دماغ البالغين من البشر، وبالتالي ستكون لديهم القدرة على تعلم اللغات وإتقانها بذات السهولة والسرعة لدى الأطفال.