لندن - سليم كرم
أثبت خبير بريطاني بالتجربة العملية، أن تناول كوب يومي من زيت الزيتون متعب جدًا للمعدة، على الرغم من الكم الهائل من الدراسات التي تكشف فوائد زيت الزيتون لإطالة العمر وصحة القلب والحد من المشاكل الصحية.
وكشفت دراسة حديثة، أن إتباع حمية البحر الأبيض المتوسط مع إضافة زيت الزيتون البكر الممتاز، يحد بشكل نسبي من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وحاول العالم البريطاني تيم سبكتور من كلية "كينغز" في لندن، شرب كوب من زيت الزيتون يوميًا، وفي حين أدرك نظريًا الفوائد الصحية للنظام الغذائي الغني بزيت الزيتون، إلا أنه كان من الناحية العملية متعبًا للمعدة، وفيما يأتي يصف كيف جعله كوب يومي من السائل الذهبي، يصاب بشعور صحي سيء.
وشعر سبكتور بالغثيان والدوار عند تناول كوب يومي من زيت الزيتون على معدة خاوية في الساعة الثامنة صباحًا، لمدة أسبوع، إلا أن إتباع نظام غذائي يحتوي على زيت الزيتون بصورة مكثفة لم يسر على ما يرام.
وأضاف أنه تناول زيت زيتون مختارًا بعناية فائقة من قبل أصدقائه الإسبانيين، من نوع "ألبيكوينا" والذي يضم مجموعة متنوعة من زيت الزيتون البكر الممتاز.
وتابع أن غمس الخبز الحار اليابس في زيت الزيتون، مختلف تمامًا عن شربه في الصباح على الريق، لافتًا إلى أنه حاكى النظم الغذائية التي كان يتبعها الصيادون اليونانيون منذ الستينات من القرن الماضي، الذين كانوا يتناولون كوبًا من زيت الزيتون في وجبة الإفطار قبل يوم شاق من الصيد أو رعي الماعز.
واقترح العلماء أن هذه الجرعات العالية من زيت الزيتون، تتسبب بشكل ملحوظ في طول العمر، على الرغم من استهلاك كميات كبيرة من الدهون المشبعة نتيجة لذلك.
وعندما قرر سبكتور استبدال وجبة إفطاره اليومية المكونة من الزبادي والفاكهة بزيت الزيتون، أصيب بالدوار وسقط مغمى عليه بعد تناول الزيت بثلاثين دقيقة، الذي لم يكن من قبيل المصادفة.
ويستهلك الأشخاص في بريطانيا والولايات المتحدة، حوالي 1 لتر من زيت الزيتون في المتوسط للشخص الواحد في العام، ولكنها لا تعتبر كمية كبيرة مقارنة باليونانيين والإيطاليين والإسبان الذين يستهلكون أكثر من 13 لترًا للشخص الواحد في العام.
ويحتوي زيت الزيتون على سعرات حرارية عالية ودهون مشبعة وغير مشبعة مختلطة، وافترض العديد من الأطباء أن تناول زيت الزيتون غير صحي على الإطلاق.