تم إعلان التعبئة العامة في تايوان مع تجاوز عدد حالات الإصابة بحمى الدنك في شتى أنحاء الجزيرة 10 آلاف حالة.

ومنذ بداية الصيف وحتى اليوم (الأربعاء) ارتفع عدد حالات الإصابة بحمى الدنك إلى 10384 حالة من بينها 9103 حالة في مدينة تاينان بجنوب تايوان و1108 حالة في كاوهسيونج المجاورة حسبما أعلن مركز تايوان لمكافحة الأمراض.

ووصل عدد حالات الوفاة إلى 54 حالة منذ مايو الماضي تم التأكد من وفاة 18 منها بسبب الإصابة بالمرض في حين ما زالت 36 حالة تحت الفحص لمعرفة سبب الوفاة وفقا لتصريحات ليو تينغ-بينغ مدير إدارة المعلومات الوبائية بالمركز. وما زال 38 مريضا بحمى الدنك في وحدات العناية المركزة.

وتم يوم الاثنين الماضي إنشاء مركز قيادة لمراقبة الوباء في شتى أنحاء الجزيرة.

وخلال الاجتماع الأول الذي حضره كبار المسؤولين التنفيذيين الممثلين للإدارات المعنية وخبراء الصحة، قرر المركز إنشاء مركز حجر صحي جزئي لاحتواء انتشار المرض.

وتم تصنيف المناطق التي ظهرت فيها حالات إصابة بحمى الدنك وفقا للأعداد المعلن عن إصابتها بها. ثم تم إنشاء جدار افتراضي حول المناطق الأكثر تضررا أو المصدر الفعلي للمرض المعدي بحيث يتم توزيع الموارد الطبية بشكل أكثر فعالية وفقا لتصريحات مدير المركز ماو تشي-كو.

وهناك حاجة لنشر فرق تطهير لرش المطهرات في تلك المناطق لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين يوميا. وبعد ذلك يقوم موظفون بإدارات الصحة المحلية بجولات على أسطح المنازل والمصارف وحمامات السباحة وأحواض الزرع وغيرها من الأماكن التي قد تحتوي على ماء آسن يتكاثر فيه البعوض.

وأعلن مركز القيادة أن هناك حاجة لتعبئة السكان المقيمين داخل المناطق الموبوءة للقيام بعمليات فحص دورية من أجل التحقق من نظافة وجفاف البيئة التي يعيشون بها. ومن الذي لا يقوم بتجفيف المياه الآسنة حول منزله سيكون عرضة لغرامة ضخمة.

يذكر أن حمى الدنك من الأمراض التي ينقلها البعوض، وهو مرض قد يسبب الوفاة ويصيب بشكل أساسي سكان المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ويسبب حمى وغثيان وألما في العضلات والمفاصل.