الرباط-المغرب اليوم
تهدف الحملة التحسيسية بأمراض الروماتيزم، التي تنظمها الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، من 12 أكتوبر إلى 12 تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة أمراض الروماتيزم، أساسا إلى التحسيس بأهمية التعرف، بشكل مبكر، على أمراض الروماتيزم من أجل وقف الألم، والحد من المضاعفات، وتجنب التشوهات والإعاقة. وأوضح رئيس الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، البروفيسور عبد الله المغراوي أن هذه الحملة تشكل مناسبة لاطلاع الجمهور الواسع على آخر المستجدات والتقنيات الحديثة في مجال تشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم في المغرب، ولاسيما ما يهم الأدوية البيولوجية التي أحدثت ثورة في التكفل بأمراض الروماتيزم الالتهابية المزمنة، والتقنيات العلاجية للحقن، وكذلك استخدام تقنية الحقن الجديدة للبلازما الغنية بالصفائح، التي تمكن من تحفيز تجدد أنسجة المفاصل. وأشار اختصاصي أمراض الروماتيزم في الدار البيضاء وعضو الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، الدكتور صلاح الدين معروفي، إلى أن آلام الرقبة، التي تدخل ضمن أمراض الروماتيزم، تتجسد من خلال ألم الرقبة الذي يمكن أن يرافقه تصلب العنق ويمكن أن تصيب امتداد الطرف العلوي مع وجود إحساس بالخدر أو دونه. كما يمكن أن تكون شديدة وتسبب الألم خلال النهار ولكن أيضا الليل، ويمكن أن ترافقها آلام الرأس والتعب والدوار. وأورد البيان عن الدكتور معروفي، توضيحه أن مرض ألم الرقبة يرجع في الغالب إلى التهاب المفاصل أو الانزلاق الغضروفي. كما أشار إلى مرض آخر من أمراض الروماتيزم، غير معروف في المغرب، ويتعلق الأمر بالتهاب المفاصل الرثياني "الروماتويدي"، موضحا أنه يتسبب في إعاقة على المدى القصير، إذ تؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة ويمكن أن تتسبب في رفع خطر الوفاة، مضيفا أن هذا المرض يصنف ضمن الأمراض التي عرفت خلال الأعوام الأخيرة تقدما كبيرا، فيما يتعلق بالتكفل بالعلاج. وأكد أن أهداف العلاج تروم تحقيق التماثل للشفاء وتجنب انتشار المرض وتحسن جودة حياة المرضى، موضحا أن العائق الرئيس يتمثل في الدخول إلى العلاجات نظرا لارتفاع تكاليفها.