أبوظبي - المغرب اليوم
سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الحرمين الشريفين وملايين المسلمين الذين يفدون إليها سنويا.
ولفتت إلى نجاح المملكة المبهر في استقبال ملايين الحجاج هذا العام عبر توفير أرقى المرافق والمنشآت وتسخير كل ما من شأنه التسهيل لضيوف الرحمن القادمين من مختلف دول العالم في أدائهم مناسكهم بكل راحة واطمئنان.
وانتقدت الصحف الحملات الإعلامية الكاذبة بحق المملكة العربية السعودية التي يقودها النظام الإيراني و" تنظيم الحمدين " في مواسم الحج الأمر الذي يعكس بوضوح تناغم الشر وتطابق الباطل في السياسات بين الدوحة وطهران ومدى إفلاس النظامين معا وأنهما لا يملكان ما يواجهان به المملكة سوى تكرار الأسطوانة المشروخة والمملة نفسها.
فمن جانبها وتحت عنوان " إدارة حضارية " قالت صحيفة " الاتحاد " : " تتواصل أصداء التنظيم الحضاري الناجح لموسم الحج ونحن نستقبل طلائع حجاجنا القادمين من الديار المقدسة، بعد أن من الله عليهم بأداء الفريضة مع غيرهم من الحجاج بكل يسر وانسيابية وراحة، بفضل الجهود الجبارة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ".
وأضافت الصحيفة : " جهود مباركة عظيمة لمسها الجميع، ونجاح استثنائي هو ثمرة رعاية ومتابعة دؤوبة، وتسخير الإمكانات والموارد والطاقات كافة لخدمة ضيوف الرحمن .. جهود عظيمة مباركة، يقف خلفها رجال أوفياء مخلصون، نذروا أنفسهم لراحة حجاج بيت الله الحرام، وهي جهود تتواصل على مدار العام، وتتفوق وتتفرد بها المملكة التي شرفها الله بخدمة بيته العتيق، وضيوفه القادمين من مشارق الأرض ومغاربها ".
وتابعت : " صورة بهية زاهية، تخرس كل تلك الأصوات المهزوزة والموتورة التي تريد النيل من هذا الإنجاز الحضاري الذي هو محل إشادة وتقدير وامتنان كل من أكرمه الله بزيارة البقاع المقدسة .. فشكرا للأشقاء في السعودية، ملكا وحكومة وشعبا " .
ولفتت صحيفة " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها إلى أن مشاعر الفخر والاعتزاز التي تغمر الإمارات، قيادة وشعبا، بهذا الإنجاز والتقدير للجهود الخيرة للأشقاء في المملكة، إنما هي امتداد للروابط والعلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، والقناعة لدى كل إماراتي بأن أي إنجاز للمملكة، إنما هو للإمارات أيضا، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مشيدا بالدور التاريخي المميز للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وحجاج بيت الله الحرام.
من جهتها وتحت عنوان " نجاح الحج " قالت صحيفة " الخليج " : " ينجح موسم الحج ويحقق كل هذا التفرد والتميز ولا عجب .. لا يمكن فصل العناوين والمسائل عن بعضها بعضا، والمملكة العربية السعودية الشقيقة تقود اليوم منطقتنا إلى فضاءات تقدم غير مسبوقة، وذلك بما تمتلك من إمكانات ومعان وأخلاق وبعيدا عن عواطفنا، نحن أهل الإمارات خصوصا نحو السعودية، فإن الموضوع متصل بالعلم والعمل والتخطيط والوعي، وما كان موسم الحج ليحقق كل هذا النجاح لولا هذا الاشتغال المخلص من قبل قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وهو ما عبر عنه أحسن تعبير القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إذ بادر سموه مهنئا القيادة السعودية على نجاح موسم الحج لهذا العام بين حسن الوفادة وحسن التنظيم، حيث نسب النجاح اللافت إلى منظومة الجهود المخلصة، بمعنى اتساق خطة ووعي المؤسسة السعودية نحو رعاية وحماية قلب العالم، ومهوى أفئدة المسلمين في كل العالم .
ولفتت الصحيفة إلى أن ما قاله سموه قاله حجاج الإمارات كما قاله ضيوف الرحمن من كل أرجاء الدنيا، فقد استطاعت المملكة إنجاح حج الملايين بتحويل " الموسم " إلى " مناخ "، وهذا ليس سهلا بكل المقاييس في الإطار الزمني والمكاني المحددين، فالسيطرة " الجميلة" على هذه المجاميع البشرية الحاشدة، على اختلاف المشارب واللغات والأجناس والجنسيات أمر يقع في منتصف الصعوبة، لكنها روح السعودية التي هي روح الإسلام، ولكنه إيمان المؤسسات المعنية بالحج بأهمية تسهيل أداء الفريضة، وفي المشهد مشاريع التوسعة التي تعد الأكبر في التاريخ، وبرامج تأمين وسائل الراحة خصوصا أنظمة التبريد المتقدمة، وأنظمة الترجمة والتواصل، وتأمين ملايين المصاحف بعشرات اللغات.
وأضافت : " نعم هي الروح السعودية التي هي روح الإسلام، ويمكن أن يقال هذا مرارا وتكرارا في كل وقت، ويمكن أن يقال أضعافا مضاعفة لدى تأمل تصريحات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في مؤتمره الصحفي بعد انقضاء موسم الحج لهذا العام، وتحقيقه كل هذا النجاح الذي أبهر الجميع، خصوصا إشارته اللافتة إلى المستقبل القريب والمنظور، حيث الإعداد، وعبر تكريس وسائل التقنية الحديثة، لحج يستوعب خمسة ملايين حاج".
وأكدت أن هذا النجاح يفرح قطعا كل العرب والمسلمين في أربعة أطراف الأرض، لكنه يغيظ إيران وذيولها من نظام قطر إلى ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن، ومنهما إلى حليفهما الإرهابي المسمى " حزب الله " في لبنان .. كم تبدو الآن محاولات تسييس الحج ضئيلة، فهي لم تفضح إلا أهلها المختفين وراء أصابعهم المرتعشة، فالتاريخ يسير في مساراته المشرقة الصحيحة، فيما يتخبط هؤلاء في ظلمات يتكدس بعضها فوق بعض.
واختتمت صحيفة " الخليج " افتتاحيتها بالقول : " التحية، من بعد، لأشقائنا من حجاج قطر الذين تحدوا حكومتهم و" حصارها " لهم، حكومتهم التي وصلت، في وقاحة هي الفضيحة المدوية، إلى حد منعهم علنا وعلى رؤوس الأشهاد، من حقهم الديني والطبيعي في أداء فريضة الحج، فليس إلا الدليل الجديد، المتجدد، على فشل نظام قطر، وارتمائه بالكامل في أحضان إيران بكل فكرها المختل وأطماعها التوسعية، والمرجو أن تستوعب قطر حجم ورطتها أو متاهتها لا فرق، وتكف عن ترديد تلك الأسطوانة المشروخة التي باتت مملة وسمجة أكثر من أي وقت مضى".
أما صحيفة " البيان " فكتبت تحت عنوان " أسطوانة تسييس الحج " : " في الوقت الذي تصدح فيه فضائيات وإذاعات الدول العربية كلها بأناشيد وتهاليل العيد السعيدة، مع حلول عيد الأضحى المبارك، وأثناء وقوف الحجيج على عرفات، يأتي النشاز الذي اعتدنا عليه من إعلام " تنظيم الحمدين " المأجور، وإعلام مشغله الإيراني، ليعزف الأسطوانة المشروخة، ذاتها، في إطار حملة مغرضة تحت عنوان " تسييس الحج "؛ هذه الأسطوانة لم يسبق أن عزفها غير هذين النظامين.
وأضافت الصحيفة : " لم نسمع من قبل، في تاريخ المملكة العربية السعودية، من ينادي بـ"تدويل الحج" سوى نظام الملالي في طهران ومن بعده ربيبه " تنظيم الحمدين" في قطر، اللذين يطلقان حملاتهما الإعلامية الكاذبة بحق المملكة العربية السعودية، بإدعاء مزور لا سند له يزعم منع المواطنين القطريين من أداء مناسك الحج .. مشيرة إلى أن هذه أكاذيب وادعاءات باطلة لا يؤيدها الواقع ولا تسندها الحقائق الدامغة، التي تؤكد أن المملكة قدمت رعاية خاصة للحجاج القطريين شهد بها القاصي والداني " .
وخلصت " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن هذه الحملة تعكس بوضوح تناغم الشر وتطابق الباطل في السياسات بين الدوحة وطهران .. وتكرارها بالتزامن مع مواسم الحج من قبل النظام الإيراني، والتحاق " تنظيم الحمدين " بهذه الحملة، يعكس مدى إفلاس النظامين معا، وأنهما لا يملكان ما يواجهان به المملكة سوى تكرار الأسطوانة المشروخة والمملة، نفسها "