الرباط - المغرب اليوم
أنشأت "إثمار كابيتال" صندوقا استثماريا سياحيا في 2011 لدعم "المخطط الأزرق"، قبل أن يتحول إلى صندوق سيادي ينشد الاستثمار في مشاريع استراتيجية أخرى، مثل مشروع خط الأنابيب بين المغرب ونيجيريا.
وارتبط اسم "إثمار كابيتال" الذي كان اسمه في ما قبل "الصندوق المغربي للتنمية السياحية"، باسم المستشار الملكي حاليا ياسر الزناكي، وزير السياحة آنذاك، الذي قدم حصيلة "رؤية 2010" التي كانت تروم إنجاز ست محطات شاطئية في عدة جهات بالمملكة، أي نحو 90 ألف سرير، ليطلق بعدها وفي نفس السنة استراتيجيته "رؤية 2020" التي قدرت تكلفتها بـ150 مليار درهم، ليتم إنشاء "الصندوق المغربي للتنمية السياحية" برأسمال قدره 1.5 مليار درهم، ليتكلف بالاستثمار في المشاريع السياحية والترفيهية المذكورة.
وعرف الصندوق هزات وارتجاجات أفقدت مسؤوليه حينها بوصلة التدبير، فالخسائر تنامت بدلا عن الأرباح، وهكذا فالصندوق الذي تنبأت دراسات القائمين عليه بالاقتراب من سقف 2 مليار درهم من الأرباح في 2020، سجل خسائر بـ17 مليون درهم في 2012، في حين أنه من أصل استثمارات متوقعة بمليار درهم في 2017، لم ينجز صندوق "إثمار" سوى 24 مليون درهم، أي بنسبة لم تتجاوز 2% وذلك وفقا إلى تقرير المؤسسات العمومية والمقاولات العمومية المرفق بمشروع ميزانية 2019.
محطات "السعيدية" و"تغازوت" ومشروع موغادور ومركز المؤتمرات في طنجة بقيت مجمدة، لينصرف القائمون على الصندوق للاهتمام أكثر بـ"قطاعي الصناعة والطاقات المتجددة"، ليدخل على الخط في 2016 في تمويل خط الأنابيب "نيجيريا المغرب".