بيروت ـ المغرب اليوم
قال المشترك الفلسطيني في برنامج «أراب آيدول» محمد عساف إنه حزن لخروج زميله السوري عبد الكريم حمدان من البرنامج إذ كانت تربطهما صداقة قوية وبينهما ذكريات مشتركة إذ أصبحا مع الوقت كأخوين. وأضاف: «عبد الكريم صديق وأخ كنت تمنّيت لو خرجت أنا من البرنامج وبقي هو لأنه صاحب صوت رائع ولديه قدرات غنائية مميزة». ومحمد الذي وصفته صحيفة «الغارديان» البريطانية بالمشترك الأكثر حظا لنيل لقب «أراب آيدول» لفت أعضاء لجنة الحكم والجمهور العربي بإمكاناته الصوتية العالية. وقال عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي معه إنه ثروة قومية، فيما أكد والده أن كلّ شخص في فلسطين يتمنى أن يكون محمد ابنه حتى أن الإعلام الإسرائيلي أشاد به كما تنتشر الملصقات في شوارع ومحلات الضفة الغربية وقطاع غزة تروّج للتصويت له خاصة في مدينة رام الله حيث يحرص أصحاب المطاعم مساء كل جمعة على عرض حلقة برنامج «أراب آيدول» على شاشات عملاقة دعما منهم لابن بلدهم. ويعلّق محمد ابن الـ22 ربيعا عن هذه الثورة البيضاء التي أحرزها، فيقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أنا فخور بما وصلت إليه ولم أكن أحلم بأن أصل إلى هنا فنحن أبناء فلسطين نحب السلم ونعتبر الموسيقى هي لغتنا وبمثابة رسالة تصل إلى القلوب مباشرة فنحن لا نحب الحرب وهذه هي طبيعتنا الحقيقية». وعن صحّة ما أشيع بأن منظمة حماس تمنعه من العودة إلى غزّة كونها تعترض على هذه النوعية من المواهب والبرامج التي بنظرها تروج للتقاليد الغربية أوضح قائلا: «بالنسبة لهذه الإشاعات هي غير صحيحة (ما في شي منها أبدا) ولم يكلمني أحد أو يمنعني أحد من العودة إلى بلدي وأنا متأكد أن أهل فلسطين يشاركونني حب الحياة والموسيقى وعلى عكس ما أشيع فهم سعداء بي ويدعمونني كما ألمس محبتهم لي من نسبة تصويتهم العالية التي سمحت لي بالبقاء حتى هذه المرحلة في البرنامج ولكني أسمع بهذه الإشاعات (زيّي زي الناس) الباقين ولا أعيرها اهتماما لأنها غير صحيحة». وشكر محمد عساف ردة فعل الفنان راغب علامة تجاه هذه الإشاعات الذي دعاه إلى اعتبار اللبنانيين أهله وبيوتهم مفتوحة له وقال: «لقد غمرني بمحبته وأنا أشكره وأشكر اللبنانيين على كرمهم فلبنان هو بمثابة بلدي الثاني ولكني طبعا سأعود إلى بيتي وأهلي ومن منّا لا يحب بيته ويسعد بأهله؟». وعن الزميل الذي يرشّحه لنيل اللقب، أجاب: «جميعهم يستحقّونه وأتمنى طبعا أن أحصل عليه ولكن هذا الأمر هو في يد الجمهور فتصويته هو الذي يقرر اسم صاحب اللقب ولكني لن أحزن إذا لم يحالفني الحظ وحصلت عليه فهذه هي سياسة البرنامج وقوانينه وأنا راض بما وصلت إليه». وعما اكتسبه من هذه التجربة قال: «لن أنساها ما حييت؛ فقد أصقلتني وزادتني خبرة ومعرفة فقبل البرنامج كانت آفاقي محدودة أما بعده فقد فتحت أمامي أبواب كثيرة يكفي أنني صرت معروفا في العالم العربي ومحبي كثر وهذا حلم لم أتوقّع أن أحقق نصفه». وعن الأغاني التي يتمنى أداءها في الحلقات المقبلة قال: «أتمنى أن أغني للراحل محمد عبد الوهاب وللكبير وديع الصافي فأنا أعشق صوتيهما وهما يمثّلان لي رمز الأغنية الطربية». ويروي محمد أن وصوله إلى برنامج «أراب آيدول» تطلّب منه إصرارا وصبرا كبيرين وقال: «كان المتقدمون إلى البرنامج من فلسطين يقفون بالآلاف ينتظرون دورهم وعندما تمكنت من الوصول كانت البطاقات قد نفدت بعد أن تم توزيعها على الواصلين ولكن شاء القدر أن ألتقي برمضان أبو نحل يحمل بطاقته إذ كان ينوي الاشتراك في البرنامج وعندما تعرّف إلي لم يتوان عن إعطائي إياها والتنازل عنها لمصلحتي وقال لي أنت أحق مني فكان شهما ونبيلا لن أنسى تصرّفه هذا ما حييت ولا أذيع سرّا إذا قلت إنني كنت مستعدّا لشراء بطاقة الاشتراك في البرنامج مهما كلفني ذلك من أجل الوصول إلى هدفي». وأكد أنه مقتنع تماما بأن الإصرار والجهد والعمل لا بد أن يصلوا بصاحبهم إلى مبتغاه إذ لا شيء مستحيل في ظلّ هذه المبادئ وأنه يوما لم يفقد الأمل في تحقيق أهدافه. ووصف محمد عساف أعضاء لجنة التحكيم كلّ حسب رأيه بعبارات قصيرة؛ فقال عن راغب علامة إنه «فنان رائع»، أما نانسي عجرم فوصفها بـ«الحنونة» واعتبر أحلام «الملكة» وانه معجب بشخصيتها القوية فيما رأى أن الموسيقي حسن الشافعي «فنان راق». وعن اللقب الذي أطلقه عليه اللبنانيون «توم كروز» العرب نظرا للشبه الكبير بينهما، أجاب ضاحكا: «لم أكن أعلم بهذا اللقب من قبل ويشرّفني ذلك بالطبع هو نجم عالمي ومشهور ولكني أفضل أن يكون لي هويتي وشخصيتي الفنيّة التي لا تشبه أحدا». والمعروف أن محمد عساف يدرس الإعلام وبقي له القليل ليحوز شهادته الجامعية فيه وعما إذا كان ينوي المتابعة في هذا المجال قال: «حلمي الأول هو أن أصبح فنانا وعندما انتهيت من دراستي الثانوية كنت أتمنى أن أدخل معهدا موسيقيا أو أدرس أي اختصاص جامعي له علاقة في هذا المجال ولكن فرضت علي ظروفي أن أدخل كلّية الإعلام ووجدتها الأقرب إلى مجال الفن سأكمل اختصاصي فيها ولكني أستبعد العمل كصحافي وفي النهاية لا نعلم ماذا تحمل لنا الحياة من مفاجآت..». والجدير ذكره أن حائز اللقب ستتعهّد شركة «بلاتينيوم ريكورد» بإدارة أعماله وتوزيع إنتاجاته الفنية وتولي تنظيم حفلاته وحتى إطلالاته الفنية على المسرح تماما كما حصل العام الفائت مع المشتركين الثلاثة كارمن سليمان ودنيا بطمة ويوسف عرفات.