القاهرة- سارة رفعت
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الفنان الراحل فؤاد المهندس استطاع طوال مشواره الفني أن يخلق حالة فنية غريبة، لقدرته على تحويل الأداء الدرامي إلى أداء موسيقي، وهذا ميزه عن غيره من فناني جيله، ودفع الكثير من عمالقة التلحين أمثال كمال الطويل وغيره إلى تلحين أغان قدمها المهندس في أفلامه، لافتا إلى أن لقب "الأستاذ" الذي عرف به فؤاد المهندس اختصر جميع صفات وإمكانيات الفنان الراحل.
وأضاف الشناوي خلال لقائه في برنامج "هنا العاصمة" المذاع على فضائية "cbc"، أنه عقب نكسة 1967 فكر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في كيفية إسعاد المصريين وإنهاء حالة الحزن التي ظهرت عليهم بسبب آثار النكسة، فكان التفكير في فؤاد المهندس الذي قدم وقتها فيلم "شنبو في المصيدة" الذي جعل الضعيف يبكي والقوي يسخر، لكونه صنع حالة من البهجة الغريبة بين أبناء الشعب المصري وانتشلهم من حالة الحزن بسبب النكسة.
وأشار الشناوي إلى أنه بالرغم من وجود أكثر من فنان على الساحة الفنية خلال الفترة التي تواجد فيها فؤاد المهندس فإنه كان صاحب البصمة الحقيقية في تغيير حالة الضحك التي بدأت من على خشبة المسرح في عز نجومية إسماعيل ياسين وانتقلت إلى السينما.