القاهرة – فاطمة علي
هناك بدأت بيروت تسيطر وبقوة على السوق الدرامي هذا العام بعد تراجع الدراما السورية بسبب الأحداث الجارية، تعويضًا لغياب الدراما السورية، وحاول "المغرب اليوم" رصد أهم الأعمال الدرامية التي يتم تصويرها في لبنان هذا العام، وأهم الأسباب التي جعلت صناع الدراما تختار بيروت كمكان لتصوير الأعمال الدرامية هناك: مسلسل "الأخوة" مسلسل سوري يضُم مجموعة كبيرة من الفنانين السوريين واللبنانيين والمصريين من ابرزهم الفنان السوري تيم حسن –باسل خياط –كارمن لبس –مرح جبر –نادين الراسى ومن مصر الفنانة رانيا يوسف –الفنان احمد فلوكس والفنان احمد فهمي والفنانه لقاء سويدان، والمسلسل يتم تصويرة بين لبنان وابو ظبي من خلال عائلات هاجرت من سورية متجهه الى دبي للعمل هناك، ومن خلال عملهم يتم السفر بين لبنان ودبي، وطبيعة العمل الدرامي تقتضي التصوير في لبنان وبيروت، فالمؤلف والمخرج سوريان وحتى شركة الانتاج سورية. مسلسل "كلام على ورق" الذي تلعب بطولته الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، بجانب مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين وهم الفنان احمد زاهر- ماجد المصري – روجينا –احمد السعدني، وجدير بالذكر أن مؤلف العمل مصري والمخرج مصري، وتوجهنا بالسؤال للمؤلف والناقد أحمد شوقي عن تصوير العمل بالكامل في لبنان، وهل هناك ضرورة درامية لذلك فأكد انه منذ بداية كتابة المسلسل والاحداث تدور في لبنان، الحدوتة والصراعات كلها من خلال رجال أعمال مقيمين في لبنان، وحتى التفاصيل الخاصة بحياة ابطال المسلسل كلها تدور في لبنان، ولم تحدد الشركة المنتجة بيروت كمكان للاحداث وانما المسلسل وطبيعته هو ما فرض نفسه. وأما عن ظاهرة تصوير المسلسلات في لبنان وسيطرتها بقوة على السوق الدرامي فأكد أنها ليست موجة لأن عدد المسلسلات التي يتم تصويرها في بيروت ليس بالكثير كي نعتبرها ظاهرة، فطبيعة الموضوع هي التي تحدد مكان التصوير، خاصة ان معظم هذه الاعمال شامية في الاساس، فمن الطبيعي أن يتم تصوير احداثها في البيئة ذاتها. مسلسل "عشق النساء" يتم تصويره في لبنان ويشارك فيه مجموعة من الفنانين العرب فمن مصر محمد عامر وراندا البحيري، ومن الأردن ميس حمدان، ومن سورية باسل خياط، ومن لبنان بيتر سمعان ووسام حنا ونادين نجيم وجو خور. ويعد مسلسل "عشق النساء" اول مسلسل في الوطن العربى يجمع فنانين من شتى البلدان العربية، ويعد من أضخم المسلسلات إنتاجيًا للعام 2014. المسلسل اللبناني "عشق النساء" إخراج فيليب أسمر، وتأليف منى طايع، وإنتاج شركة "أون لاين" لمالكها زياد شويري، والقائمون على العمل من لبنان، أما الفنانة المصرية راندا البحيرى إحدى المشاركات في المسلسل فأعلنت "احداث المسلسل كلها تدور في لبنان رغم التنوع في اختيار الفنانين المشاركين فيه" مسلسل "لَوْ" يعتبر مسلسلاً اجتماعيًا رومانسيًا من المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل , ويقوم ببطولته الفنان عابد فهد ، نادين نجيم ، يوسف الخال ، عبد المنعم عمايري ، ديما بياعه , عصام بريدي، دارين حمزة , ومن إعداد , سيناريو وحوار بلال شحادات ونادين جابر ، إخراج سامر البرقاوي، ومن إنتاج شركة صبّاح للإعلام " صبّاح إخوان " وشركة "ايغل فيلم"، ويشارك فيه من مصر عبد الرحمن أبو زهره ، فريال يوسف ، حازم سمير ، لقاء سويدان ، ويتم تصوير الاحداث الخاصة بالمسلسل بين مصر ولبنان ، وتدور عن الخيانة الزوجية بشكل عصري. مسلسل "حلاوة الروح" الذي تنتجه شركة "moon and stars"، ويخرجه المخرج التونس شوقي الماجري، يناقش أحداث المنطقة العربية، وبخاصة موضوع الفساد الإعلامي والتزييف الفضائي لبعض القنوات إبّان الثورات العربية، في اطار اجتماعي عاطفي يعالج قضايا عربية، ويشارك في المسلسل نخبة من النجوم العرب، من مصر الفنان خالد صالح، ومن سورية غسان مسعود ومكسيم خليل، ومن لبنان رولا حمادة ورودني حداد واندره ناكوزي، وغيرهم من نجوم العرب، والمسلسل كتبه السوري رافي وهبة، وسيتم التصوير بين مصر ولبنان وسورية. مسلسل للفنانة اللبنانية ميريام فارس لم يُعلَن عن اسمه بعدُ المسلسل من تأليف الكاتبة كلوديا مارشليان، وسيتولى إخراجه فيليب الأسمر، وسيشارك في العمل مجموعة من كبار نجوم الدراما في لبنان ومصر، أمّا فارس، فستكون مميزة ومختلفة كما لم نرها من قبل، وسيبدأ التصوير خلال الأيام القليلة المقبلة، ليكون العمل جاهزاً للعرض في السباق الدرامي الرمضاني المقبل، وسيتم التصوير بين بيروت والقاهرة ومدن الإمارات العربية المتحدة، وبعد مفاوضات طويلة سرية بين المنتج محمود الرفاعي والفنانة ميريام ستكون الفنانة اللبنانية ميريام فارس بطلة مسلسله الرمضاني الجديد. ومن جانبها، أوضحت الناقدة ماجدة خير الله ان انتاج مسلسلات لبنانية ليس معناه تعويضًا عن غياب الدراما السورية، ولو نظرنا الى الوضع الحالي فسنجد انه حتى المسلسلات المصرية والخليجية متأثرة إما بالوضع السياسي الراهن او بظروف انتاجية، بجانب أن فكرة مشاركة فنانين مصريين في الدراما السورية او اللبنانية ظاهرة ليست بجديدة ولكنها موجوده منذ سنوات عدة من أيام أستوديوهات عجمان، حيث كانت معظم المسلسلات المصرية وغير المصرية تصور أعمالها هناك لصالح شركات عربية، فالمنتج دائما ما يبحث عن الأوفر والأرخص، بجانب أن في لبنان ليس هناك أيّ تعقيدات في استخراج تراخيص للتصوير في الأماكن المفتوحة كما يحدث في مصر، ولا يوجد احد يقتحم أماكن التصوير هناك، بجانب أن فكرة وجود الفنانين المصريين في أماكن تصوير خارج القاهرة هي أضمن للمنتج من فكرة البحث عن الفنان الذي ينتقل من عمل لآخر، وأعتقد ان لجوء بعض المنتجين للتصوير في لبنان سببه هو الابتعاد عن التصوير داخل استوديوهات مدينة الانتاج الاعلامي، نظرًا إلى أرتفاع أسعار ايجار الأستوديوهات، وفكرة مشاركة الفنانين المصريين في اعمال غير مصرية سببها الرئيس محاولة تسويق المسلسل لأكثر من قناة فضائية مصرية أو عربية.