الرئيسية » مقابلات
الشموع

مراكش_ثورية ايشرم

أكدت مصممة الشموع المغربية فاطمة الخرواع، أنّ تصميم الديكور المغربي شهد بعض التطور والتحسن بمجموعة من اللمسات العصرية الحديثة التي دخلت عليه بفضل الانفتاح على الثقافات الغربية التي ساهمت بشكل كبير في منح المغاربة نظرة واسعة وشمولية لمجموعة من المجالات، لاسيما فيما يتعلق بالأزياء والديكور.

وأوضحت الخرواع في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنّ الديكور المغربي لم يعد يقتصر فقط على الخشب والسيراميك والحديد والنقوش وغيرها من الإضافات المغربية التي تعد تقليدية أكثر ومميزة على الرغم من كل شيء.

وأضافت: "أصبحنا نرى تنوعًا مهمًا في كل شيء ما يفتح أمامنا مجالًا واسعًا للابتكار والتفنن في مختلف القطع التي أصبح من الضروري توفرها في الديكور المنزلي؛ لمنحه الأناقة المتكاملة".

وتابعت: "أصبحت لدينا فرصة كبيرة بالنسبة إلينا نحن مصممي الشموع للمساهمة في تأثيث مختلف الأماكن المنزلية ومنحها الجمالية الراقية بتصاميمنا المتنوعة فيما يتعلق بلمسة الشموع التي أصبحت جزءً لا يتجزأ من ديكور المنزل وحتى الفضاء الخارجي مثل: المكاتب والمطاعم والفنادق وحتى المقاهي التي أصبحت تهتم بهذا المجال لتمنح المكان نوعًا من التميز والجو الحميمي والرومانسي".

واستطردت الخرواع "أنا تربطني علاقة مميزة مع الشموع، فمنذ الصغر كنت أعشق رؤية تلك الشمعة البسيطة في شكلها، ويستهويني مظهرها وشكلها والطريقة التي كانت تنير بها مختلف الفضاء بالرغم من حجمها الصغير، وأجدني فيما بعد أرسم مختلف الأشكال من الشموع وأتخيل أنواعًا وأحجامًا كثيرة ومختلفة؛ فوجدت نفسي بعد الثانوية غير قادرة على الابتعاد عنها، واتخذتها هواية إلى جانب دراستي في الأقسام التحضيرية".

واسترسلت: "لم أتوقف يومًا عن تصميم مجموعة من الأشكال والأحجام التي طبقتها بعد تخرجي مباشرة، حيث قمت باقتناء كل ما يلزم والتزمت البيت مدة شهر كامل وأنا أجسد التصاميم وأطبقها على أرض الواقع".

وأردفت: "المجموعة الأولى التي صممتها التي كانت تتكون من 50 قطعة؛ لم أكن أتوقع أن تجد قبولًا واستحسانًا كبيرًا من الناس، حيث شجعتني إحدى صديقاتي بعرضها في فضاء دار الشباب، ونفذت لها دعاية إعلانية، وبصدق لم أكن أتوقع الكم الهائل من الحضور الذي زار المعرض واقتنى مختلف الأشكال والأحجام التي استخدمتها".

واستدركت: "لا أستطيع أن أصف ذلك الشعور الذي ما زال يخالجني حتى الآن، كانت فرحة عارمة في المنزل، وهذا ما شجعني أكثر على العطاء والتقدم، وأحببت أن اصقل موهبتي فشاركت في عدد من دورات التدريب المتعلقة بمزج الألوان وتصميم الأشكال الهندسية والطبيعية من أجل أن أتمكن من دخول هذا العالم وأنا قادرة ولدي سلاح إلى جانب الموهبة".
 
وشددت الخرواع على أنّ "الشمعة انتقلت في زمننا الحالي من الوظيفة البسيطة إلى اللمسة الراقية والمميزة التي تدخل في الديكور المنزلي إذ أصبحت بأشكالها وأحجامها وألوانها الزاهية تخاطب الروح وجمالية النفس، لا سيما بعد أن تفنن مختلف المصممين في تصميمها فتجد أن لمسة كل واحد منهم تختلف عن الآخر، ولمستي أنا في الشمعة يمكن أن تقول إنها تجمع بين اللمسة العصرية الغربية وبين اللمسة التقليدية المغربية".

واستأنفت: "إذ بدأت في الأعوام الثلاثة الأخيرة بتصميم الشموع بطريقة عصرية وأضيف عليها لمسات مغربية على نحو: النقوش بالنحاس ومختلف المعادن سواء باللون البني أو الفضي، فضلًا عن لمسة نقوش الحناء التقليدية، لا سيما النقش المراكشي الذي بدأنا نلاحظ أنه بدأ يندثر وينقرض وأصبح الكل يقبل على النقش الخليجي والهندي كونه مختلف وأسهل من حيث التطبيق".

واستدركت الخرواع: "لكن أنا أعتمد هذا النوع من النقش تحت الطلب وتحت رغبة الزبون، وغالبًا ما تجد النقوش التي استخدمها مراكشية مائة في المائة، كما أعتمد في مجموعة من القطع على رسم الزخارف المغربية التي نجدها في نقوش الجبس والخشب، فضلًا عن رسم مختلف المعالم التاريخية المراكشية مثل صومعة الكتبية أو قبة المرابطين أو قبة المنارة وغيرها ما يجعلني أرمز إلى هذه المدينة التي ولدت وترعرعت فيها من دون أن أنسى أنني أستخدم لمسة الترتر التي أصبحت موضة رائجة في هذا الموسم مع تزيين بعض القطع بمختلف أنواع القماش والريبون بألوانه المميزة".

وأشارت إلى أن "الشموع تتنوع في تصاميمها وأشكالها بحسب نوعية الفضاء الذي توضع فيه، فمثلًا شموع الصالون تكون بحجم كبير وبألوان فاتحة ومختلفة يتقدمها الأبيض الذي يمكن اعتماده في جميع أماكن المنزل، كما أن شموع غرفة النوم تكون بأشكال مختلفة إما على شكل قلب أو على شكل مجسمات أو دوائر من اللون الأحمر أو الوردي".

واستكملت: "أما الحمام فيفضل أن توضع فيه الشموع ذات الأحجام المتوسطة والصغيرة ويفضل أن تكون إما قرب حوض الاستحمام أو قرب المغسلة، كما يفضل أن تكون معطرة بروائح زكية مثل نكهة الياسمين أو الخزامي أو القرنفل أو أعواد القرفة".

واختتمت الخرواع بأنّ هذه "النكهات يمكن أن توجد في جميع الشموع التي أستخدمها شخصيًا في كل قطعة أستخدمها وأمتلك أنواعًا كثيرة منها في الورشة إذ لا يمكنني أن أستغني عنها، لاسيما أنها تلقى إقبالًا كبيرًا من الزبائن الذين دائمًا ما يتساءلون عن نوع النكهة التي ستساهم الشمعة في منحها لبيوتهم، ونحن رهن إشارة الزبون دائمًا وأبدًا".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

تعابير الأساطير في عباءتك ومنزلك على طريقة اللبنانية سوزي…
زينة وديكور رمضان من مي عصمت
نانيس جنيدي تؤكد أن تنسيق السفرة يحتاج لفهم جيد…
أمجد شمعة يُوضِّح أنّ الشارع معرض فن الديكور والتصميم…
رضوى الشريف تقدم أفكار لتزيين المنزل بالخيامية وإدخال البهجة

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة