الدار البيضاء ـ وكالات
في الوقت الذي كان فيه جمال الدبوز ينهي آخر لقطات بطولة فيلمه الجديد «المسيرة» في قصر الإليزيه تحت إدارة المخرج نبيل بن يدر، كان أخوه كريم رفقة حسن الفد والمدير العام لدوزيم وبعض مواهب الفكاهة يقدمون بمكتبة "الفناك" في موروكو مول بالدار البيضاء جديد الدورة الثالثة من مهرجان الضحك بمراكش. حسن الفد كان أول من افتتح الندوة الصحافية لتقديم برمجة الدورة الثالثة حيث اعتبرالدورة التي ستحتضنها مدينة مراكش من 5 إلى 9 يونيو المقبل فرصة لمواصلة العمل الذي شرع فيه منذ سنوات خاصة في تجربة الحلقة المستوحاة من المسرح الشعبي المغربي مع انفتاح على التجارب العالمية. وفي هذا الصدد، كشف عن فتح الباب أكثر أمام المسرحيين المغاربة على اعتبار أن المسرح المغربي يتضمن نسبة من الفكاهة أو التفكه ومن بين هؤلاء المسرحيين الذين أكد الفد حضورهم هناك عبد الرحيم المنياري وعبد اللطيف الخمولي. سليم الشيخ المدير العام للقناة الثانية اعتبر شراكة القناة مع المهرجان فخرا وتحديا لدوزيم، واعتبر أن انخراط القناة في هذه التجربة طبيعي لأن الضحك هو من مكونات الشفرة الوراثية للقناة. وأوضح أن دعم مهرجان الضحك بمراكش هو دعم إشعاع المغرب على الساحة الدولية. وفي ما يخص استفادة القناة من هذه الشراكة، أوضح الشيخ ربح القناة لرهان وتحد الجودة من خلال تصوير وبث هذه التظاهرات الفنية الحية. وفي نفس السياق كشف أن القناة ولأول مرة سوف تصور برايمات المهرجان بالتقنية عالية الجودة (HD). كريم الدبوز ركز في مداخلته على جديد الدورة الثالثة حيث سوف يتم الافتتاح بنسخة ثانية من الحلقة التي يديرها فنيا حسن الفد. ومن بين أبرز الأسماء التي سوف تؤثت فضاءات وخشبات مهرجان مراكش للضحك في دورته المقبلة، نذكر ماليك بنطلحة في عرض خاص به في المعهد الفرنسي في مراكش والفكاهي المراكشي الشاب «إيكو» الذي سوف يقدم في ثاني أيام المهرجان في المسرح الملكي عرضه الفكاهي الجديد "شتاتاتا". وبعد مشاركته في الدورة الثانية يعود الفكاهي الكيبيكي من أصل مغربي رشيد البدوري إلى مراكش في عرض فني يلتقي معه الجمهور بقصر البديع، وفي ثالث أيام المهرجان يلتقي عشاق الضحك مع باتريس تيبو بالمعهد الفرنسي. وفي تجربة جديدة يضرب يوسف قصير الفائز بمسابقة الخشبات المفتوحة موعدا للجمهور مع عرض خاص بدار الثقافة الداوديات في اليوم الثالث وتفتتح هذا العرض قمر سعداوي الفائزة بنسخة 2012 من الخشبات المفتوحة. والملاحظ أنه في الوقت الذي يحضر فيه العديد من نجوم الدورات السابقة، يغيب عن الدورة الثالثة الفكاهي الجزائزي عبد القادر السيكتور وسط حديث للصحافة الجزائرية خلال جولة الدبوز في الجزائز عن خلافات بين الطرفين. وفي جوابه عن سؤال حول إحساسه جراء غياب السيكتور بعد اشتغال بينهما في المهرجان وعلى الشاشة الصغيرة وبعد أن أشاد الفد بقيمة السيكتور الفنية وتعامله الإنساني، أوضح أن العمل مع هذا الفكاهي هي تجربة تؤكد على انفتاح المغرب والمغاربة على الآخر… وأضاف: السيكتور دائم الحضور في المشهد الفكاهي المغربي (مشاركته في مهرجان أكادير للضحك) لكنه استدرك قائلا: "ما كرهناش".