تطوان - المغرب اليوم
يعيش محققو مدينة تطوان الأمنيين فترة غير عادية، بعدما وجدوا أنفسهم أمام قضية شائكة، بلغ غموضها إلى ما يحدث في الأفلام السنيمائية، تتعلق بجثة ذي هوية مجهولة تم العثور عليها متعفنة داخل بئر في منطقة صناعية.
وأثناء عملية الكنس والتنظيف مساء أمس السبت، عثر أحد العمال على عظام بشرية داخل ورشة للميكانيك وإصلاح هياكل السيارات، الواقع في المجمع الصناعي لحي مجاز الحجر، المعروف بـ "غرسة الإدريسي" بالقرب من المحطة الطرقية وسط المدينة، الأمر الذي أثار شكوكه، ليقوم بإخطار صاحب المستودع، الذي قام بدوره باستدعاء السلطات المحلية والأمنية، التي حضرت إلى عين المكان بكافة أجهزتها.
وقامت رجال الوقاية المدنية بالغطس داخل البئر في عملية دامت أكثر من أربع ساعات، أسفرت عن استخراج رفات جثة متعفنة فقدت ألوانها بفعل المياه، موثقة بحبال قديمة وأجسام ثقيلة كانت تمنعها من أن تطفو على سطح ماء البئر، كما عجزت عناصر الوقاية المدنية عن العثور على الجمجمة رغم البحث المضن عنها.
وجرى نقل رفات الضحية إلى مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي سانية الرمل، في انتظار إحالته على المختبر العلمي في الرباط، لإخضاعها للخبرة الجنائية واستخراج الحمض النووي من العظام الموجودة، لمعرفة هوية صاحبها وتاريخ الوفاة.
وأمر الوكيل العام لدى استئنافية تطوان المحققين كافة للاستعانة بخبراتهم لفك لغز هذه القضية الغامضة ومعرفة ما إذا كانت تتعلق بجريمة قتل أم بعملية انتحار.
وأشارت بعض المصادر الإعلامية المحلية، إلى أن الورشة في ملكية شخص ينحدر من مدينة طنجة، وقد أجّرها لشخصٍ آخر يشغلها في إصلاح السيارات، لاسيما سيارات الخدمة التابعة لمصالح الأمن في كل من ولايتي تطوان وطنجة، وقد سبق أن تعرضت للاحتراق في ظروف غامضة خلال عامي 2010 و2011، وهو ما يضع أكثر من علامة استفهام حول هذه القضية، التي من المنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية بشأنها عن مفاجآت غير متوقعة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر