تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح

تأبين قسّ تطوان
تطوان

شيّع قساوسة كنيسة "سيّدة الانتصارات"، أمس السّبت بتطوان، جثمان القسّ الإسبانيّ الرّاحل أنطونيو ألكادي فرانسيسيانو نحو مثواه الأخير بالمقبرة المسيحيّة بالمدينة، بعد حفل تأبين حضره مسيحيّون إسبان مقيمون بالمغرب وعدد من مهاجري دول جنوب الصّحراء، إلى جانب ممثّلين عن هيئات مدنيّة وحقوقيّة وإعلاميّة وثلّة من الفعاليّات الفنّية والثّقافيّة.

وقال مروان بنفارس، ناشط حقوقيّ وطالب باحث في ماستر "سوسيولوجيا التّنميّة المحلّيّة"، في تصريح لهسبريس، إنّ حضور فعاليّات تطوانيّة من مختلف المشارب للمراسيم "هو تجسيد لقيم التّعايش الّذي كان يسود بين المسيحيّين الّذين عاشوا بالمدينة في مرحلة من المراحل، وبين أغلبيّتها المسلمة"، معتبرا أنّ حضور الكنيسة لأكثر من قرن بالنّسيج الثّقافيّ للمدينة "يعدّ شاهدا معماريّا على هذا التّعايش".
ووصف بنفارس الأصوات المستنكرة لتعاطف فعاليّات بالمدينة مع القسّ الّذي لقي حتفه متأثّرا بالإصابات الّتي تعرّض لها إثر سقوط باب حديديّ حديث الإنشاء عليه بالكنيسة، الخميس المنصرم، بـ"المتطرّفة"؛ "وهي للأسف ثمرة ثقافة أصوليّة دخيلة، استثمرت فيها دول البيترودولار من خلال شيوخها وكتيباتها"، يقول المتحدّث ذاته.

من جانبه، اعتبر حسن اقبايو، رئيس جمعيّة الكرامة للدّفاع عن حقوق الإنسان، القّس الرّاحل أحد وجوه المدينة الّتي يشهد لها بأعمالها الجليلة على مستوى الخدمات الاجتماعيّة، "سواء لفائدة مهاجري دول جنوب الصّحراء، أو لشريحة واسعة من ساكنة المدينة الّتي كانت تستفيد من تعلّم الخياطة والطّبخ و اللّغات بالمركز التّابع للكنيسة"، مشيرا إلى أنّ "القيم الإنسانيّة هي المشترك بيننا"، مضيفا أنّ "ما قدّمه القسّ لأهالي المدينة المسلمين،لم يقدّمه هؤلاء المنتقدون مجتمعون، ومعهم شيوخهم".
وفي السّياق ذاته، استحضر عدنان المناصرة، المدوّن والنّاشط الجمعويّ، قصّة معروفة للرّسول مع جاره اليهوديّ، ليؤكّد أنّ تقاسم فعاليّات تطوانيّة لمشاعر الحزن على الفقيد "هي مسألة محمودة، وتعكس قيم الإسلام الحقّة" يضيف المتحدّث الّذي شدد على أنّ هذه المبادرة تجسّد "قيم التّعايش والتّسامح، الّتي كانت أبرز سمات تطوان المعروفة بهذا الانفتاح الثّقافيّ لتعدّد روافدها"، مبديا تأسّفه لغياب جماعة تطوان عن الحدث المؤسف، "باعتبارها ممثّلة السّاكنة"، وفق تعبير المناصرة.

قد يهمك أيضا :

قلق بين مسؤولي تطوان بسبب تأخر زيارة العاهل المغربي

أوجار يستشهد بالشاعرين الفرزدق والمتبني في تأبين عمر بوعيدة

المصدر :

هسبريس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح تأبين قسّ تطوان ينثر رسائل التعايش والتسامح



GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 15:57 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شخص يحاول الانتحار في مرتيل بسبب خيانة زوجته له

GMT 20:20 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

شاب ينتحر برمي نفسه من الطابق الثاني بتطوان

GMT 15:56 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

أزمة قلبية تُنهي حياة رجل أمن في تطوان

GMT 15:17 2019 الخميس ,15 آب / أغسطس

أم لـ 8 أطفال ترمي بنفسها من الطابق الثالث

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:40 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الثور

GMT 04:46 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

مكياج يومي خفيف للعودة إلى العمل

GMT 06:24 2013 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

"برومسينت" لعلاج سرعة القذف عند الرجال

GMT 01:36 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"جنرال موتورز" تختبر سيارة ذاتية القيادة في شوارع مانهاتن

GMT 19:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

لوفرين يؤكد مصلحة الفريق أهم من مشاركتي بانتظام

GMT 18:03 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جيبري سيلاسي مدافع بريمن الألماني يمدد عقده مع الفريق

GMT 20:43 2019 الإثنين ,22 تموز / يوليو

رجاء بلمير ترد على منتقديها

GMT 22:27 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ماكتوميناي يضع بصمته الأولى مع مانشستر يونايتد

GMT 19:25 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

مكاسب معنوية ومادية خلال الشهر

GMT 09:39 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تعرف على أحدث تصميمات زهير مراد لربيع وصيف 2019

GMT 16:44 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

ضحية "راقي بركان"تتلقى عرض زواج خيالي من جزائري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya