تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني

دار الشعر بتطوان
تطوان - المغرب اليوم

تنظم دار الشعر بتطوان الدورة الأولى من “ملتقى الشعر والمسرح”، يوم السبت 19 أكتوبر الجاري، في مسرح دار الثقافة بتطوان، ابتداء من السادسة والنصف مساء.

 ويقام هذا اللقاء تخليدا للذكرى الثانية لرحيل الشاعر المغربي محمد الميموني، بمشاركة الباحث المغربي في الآداب الإسبانية مصطفى عديلة والباحث الإسباني أنطونيو رويس رييس والكاتب والصحافي المغربي محمد بوخزار، والذين سيقدمون شهادات عن تجربة الشاعر الراحل في الشعر والحياة، وعلاقته بالشاعر الإسباني الكبير فيدريكو غارسيا لوركا.

 ويبقى الميموني من أهم مترجمي لوركا، مثلما كتب عنه أكثر من دراسة نقدية. كما تأثرت قصيدة الميموني بالتجربة الشعرية الزاخرة لشاعر الأندلس والإنسانية فيديريكو غارسيا لوركا، مثلما جمعهما عشق غرناطة وابنتها تطوان.

وكان محمد الميموني في طليعة المشاركين مؤتمر القاهرة حول “لوركا والثقافة العربية”، الذي أقامته وزارة الثقافة المصرية بتعاون مع وزارة الثقافة الإسبانية ومعهد ثرفانتيس سنة 1998، إلى جانب الشاعر التطواني محمد الصباغ والشاعر المهدي أخريف والباحث أحمد الكمون، رفقة عدد من المستعربين والباحثين الإسبان، وباحثين من العالم العربي.

في سياق العلاقة بين لوركا والميموني، والصلات الفنية الأصيلة ما بين الشعر والمسرح، يشهد ملتقى تطوان حول “الشعر والمسرح” عرض مسرحية “أنا وبناتي”، لفرقة مسرح MY B ART، المقتبسة عن النص المسرحي الشهير لغارسيا لوركا “بيت برناردا ألبا”، والتي كتبها شهورا قبل إعدامه على يد فاشية النظام الدكتاتوري لفرانشيسكو فرانكو، لدى مدخل قرية ألفاكار في إقليم غرناطة.

والمسرحية التي تستكمل ثلاثية لوركا المسرحية، بعد مسرحية “عرس الدم” 1932، ومسرحية “يرما” 1934، إلى جانب تسع مسرحيات أخريات كتبها لوركا، من بينها مسرحية  تاريخية هي “ماريانا بينيدا” ومسرحية كوميدية مثيرة بعنوان “الإسكافية المدهشة”. مع الإشارة إلى أن الشاعر محمد الميموني قد كتب هو الآخر مسرحيتين شعريتين، الأولى بعنوان “الغيث” والثانية “آخر أعوام العقم”، وقد صدرتا ضمن عمله الشعري الأول الذي يحمل عنوان تلك المسرحية “آخر أعوام العقم”، الأمر الذي يحمل أكثر من دلالة، حين يحمل الديوان الأول للشاعر عنوان قصيدة مسرحية.

وبقدر ما تأثر الميموني وصديقه البياتي في العراق، وغيرهما، بلوركا وجيل 27 الإسباني، بقدر ما كان لوركا نفسه قد تأثر بالشعر العربي، وهو الذي ألقى محاضرة تعود إلى سنة 1922 عن شعر ابن الزيات وسراج الوراق وعمر الخيام. كما كان صاحب “الأناشيد الغجرية” دائم التردد على خزانة الدائرة الفنية في غرناطة، والتي تضم دواوين مختلف طبقات الشعراء الأندلسيين، أمثال ابن حزم وابن شهيد وابن زيدون وابن قزمان.

وفي “ديوان التماريت” الذي ترجمه محمد الميموني، وهو الديوان الأخير للشاعر، انتقل لوركا إلى درجة التماهي مع بنية الشعر العربي ومعماره، حين أسمى هذا العمل الشعري “Divan del Tamarit“، وأطلق على القسم الأول من قصائده اسم “غزليات Gacelas“، وعلى القسم الثاني اسم “قصائد Casidas“، وتلك إشارة واضحة إلى عمود الشعر العربي، كما يخلص الميموني في إحدى دراساته لهذا الديوان الاستثنائي الذي توج المسير الشعري لآخر شعراء الإنسانية، بتعبير أنطونيو ماتشادو.

وفي مسرحية “أنا وبناتي” سوف يتعرف جمهور دار الشعر بتطوان على نجمة الكوميديا المغربية دنيا بوتازوت، ليس بوصفها ممثلة، فقط، وبطلة في هذه المسرحية، بل مخرجة أيضا، وهي التي قامت باقتباس هذه المسرحية وإخراجها. بينما تؤدي دنيا بوتازوت الدور الرئيسي في المسرحية، إلى جانب الفنانة نزهة بدر والفنان سيمو كاما والفنانة مونية لمكيمل، احتفاء بالشاعر الراحل محمد الميموني، الذي تدين له مدينة تطوان بالكثير من التقدير، واستحضارا لروح الشاعر الإسباني لوركا.

قد يهمك أيضا :

استعراض أمني في الرباط قبل انطلاق مهرجان موازين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني



GMT 06:37 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمزازي ينتظر القضاء لحسم ملف "أستاذ تارودانت"

GMT 04:55 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"الشيرا" تورط مسافرا بالمحطة الطرقية في تطوان‬

GMT 12:35 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب ينهي حياته بالانتحار من شرفة منزل بتطوان

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تطوان تحتضن الدورة 10 للمهرجان الدولي للمكفوفين

GMT 01:10 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار شابتين في نفس اليوم في إقليم تطوان

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:18 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

الاقتصاد البريطاني يسجل نموًا أقل من المتوقّع

GMT 09:59 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

سعد الدين العثماني يرفض التمديد لموظفين كبار

GMT 02:35 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

النجمة يارا تنفي تعاقدها على تقديم برنامج تليفزيوني

GMT 02:01 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف عن عقار "كيتامين" للحد من الاكتئاب

GMT 14:42 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن قائمة فرع "أدب الطفل" لجائزة الشيخ زايد

GMT 09:37 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاغن" تكشف عن إصدارها السادس " بولو" رسميًا

GMT 05:48 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الحسيمة يوافق على إعارة عبدالرحيم مقران إلى اتحاد كلباء

GMT 11:09 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة جديدة من الأقراط مرصعة بالماس بتوقيع EMMA BRITE

GMT 02:14 2015 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الزنجبيل لتنشيط الدورة الدموية و إنقاص الوزن

GMT 19:25 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحسين أنيس يؤكد إحالة 13 ملفًا إلى القضاء المغربي

GMT 23:01 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بذور الكتان متعددة الفوائد للجلد والجسم

GMT 08:28 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

سيارة بويك 1948 معروضة للبيع ضمن مزاد "موتور سيتي"

GMT 03:44 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مريم حسن تبرز في فستان أحمر أنيق في ​أحدث جلسة تصوير

GMT 08:18 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

"تيزنيت" يصفها السياح الأجانب بالمدينة الهادئة

GMT 04:06 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

عصير البنجر يوسع الأوعية الدموية ولا يؤدي لتدفئة الجسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya