تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني

دار الشعر بتطوان
تطوان - المغرب اليوم

تنظم دار الشعر بتطوان الدورة الأولى من “ملتقى الشعر والمسرح”، يوم السبت 19 أكتوبر الجاري، في مسرح دار الثقافة بتطوان، ابتداء من السادسة والنصف مساء.

 ويقام هذا اللقاء تخليدا للذكرى الثانية لرحيل الشاعر المغربي محمد الميموني، بمشاركة الباحث المغربي في الآداب الإسبانية مصطفى عديلة والباحث الإسباني أنطونيو رويس رييس والكاتب والصحافي المغربي محمد بوخزار، والذين سيقدمون شهادات عن تجربة الشاعر الراحل في الشعر والحياة، وعلاقته بالشاعر الإسباني الكبير فيدريكو غارسيا لوركا.

 ويبقى الميموني من أهم مترجمي لوركا، مثلما كتب عنه أكثر من دراسة نقدية. كما تأثرت قصيدة الميموني بالتجربة الشعرية الزاخرة لشاعر الأندلس والإنسانية فيديريكو غارسيا لوركا، مثلما جمعهما عشق غرناطة وابنتها تطوان.

وكان محمد الميموني في طليعة المشاركين مؤتمر القاهرة حول “لوركا والثقافة العربية”، الذي أقامته وزارة الثقافة المصرية بتعاون مع وزارة الثقافة الإسبانية ومعهد ثرفانتيس سنة 1998، إلى جانب الشاعر التطواني محمد الصباغ والشاعر المهدي أخريف والباحث أحمد الكمون، رفقة عدد من المستعربين والباحثين الإسبان، وباحثين من العالم العربي.

في سياق العلاقة بين لوركا والميموني، والصلات الفنية الأصيلة ما بين الشعر والمسرح، يشهد ملتقى تطوان حول “الشعر والمسرح” عرض مسرحية “أنا وبناتي”، لفرقة مسرح MY B ART، المقتبسة عن النص المسرحي الشهير لغارسيا لوركا “بيت برناردا ألبا”، والتي كتبها شهورا قبل إعدامه على يد فاشية النظام الدكتاتوري لفرانشيسكو فرانكو، لدى مدخل قرية ألفاكار في إقليم غرناطة.

والمسرحية التي تستكمل ثلاثية لوركا المسرحية، بعد مسرحية “عرس الدم” 1932، ومسرحية “يرما” 1934، إلى جانب تسع مسرحيات أخريات كتبها لوركا، من بينها مسرحية  تاريخية هي “ماريانا بينيدا” ومسرحية كوميدية مثيرة بعنوان “الإسكافية المدهشة”. مع الإشارة إلى أن الشاعر محمد الميموني قد كتب هو الآخر مسرحيتين شعريتين، الأولى بعنوان “الغيث” والثانية “آخر أعوام العقم”، وقد صدرتا ضمن عمله الشعري الأول الذي يحمل عنوان تلك المسرحية “آخر أعوام العقم”، الأمر الذي يحمل أكثر من دلالة، حين يحمل الديوان الأول للشاعر عنوان قصيدة مسرحية.

وبقدر ما تأثر الميموني وصديقه البياتي في العراق، وغيرهما، بلوركا وجيل 27 الإسباني، بقدر ما كان لوركا نفسه قد تأثر بالشعر العربي، وهو الذي ألقى محاضرة تعود إلى سنة 1922 عن شعر ابن الزيات وسراج الوراق وعمر الخيام. كما كان صاحب “الأناشيد الغجرية” دائم التردد على خزانة الدائرة الفنية في غرناطة، والتي تضم دواوين مختلف طبقات الشعراء الأندلسيين، أمثال ابن حزم وابن شهيد وابن زيدون وابن قزمان.

وفي “ديوان التماريت” الذي ترجمه محمد الميموني، وهو الديوان الأخير للشاعر، انتقل لوركا إلى درجة التماهي مع بنية الشعر العربي ومعماره، حين أسمى هذا العمل الشعري “Divan del Tamarit“، وأطلق على القسم الأول من قصائده اسم “غزليات Gacelas“، وعلى القسم الثاني اسم “قصائد Casidas“، وتلك إشارة واضحة إلى عمود الشعر العربي، كما يخلص الميموني في إحدى دراساته لهذا الديوان الاستثنائي الذي توج المسير الشعري لآخر شعراء الإنسانية، بتعبير أنطونيو ماتشادو.

وفي مسرحية “أنا وبناتي” سوف يتعرف جمهور دار الشعر بتطوان على نجمة الكوميديا المغربية دنيا بوتازوت، ليس بوصفها ممثلة، فقط، وبطلة في هذه المسرحية، بل مخرجة أيضا، وهي التي قامت باقتباس هذه المسرحية وإخراجها. بينما تؤدي دنيا بوتازوت الدور الرئيسي في المسرحية، إلى جانب الفنانة نزهة بدر والفنان سيمو كاما والفنانة مونية لمكيمل، احتفاء بالشاعر الراحل محمد الميموني، الذي تدين له مدينة تطوان بالكثير من التقدير، واستحضارا لروح الشاعر الإسباني لوركا.

قد يهمك أيضا :

استعراض أمني في الرباط قبل انطلاق مهرجان موازين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني تطوان تحيي بالمسرح الذكرى الثانية لرحيل الشاعر محمد الميموني



GMT 06:37 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

أمزازي ينتظر القضاء لحسم ملف "أستاذ تارودانت"

GMT 04:55 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

"الشيرا" تورط مسافرا بالمحطة الطرقية في تطوان‬

GMT 12:35 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شاب ينهي حياته بالانتحار من شرفة منزل بتطوان

GMT 04:17 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تطوان تحتضن الدورة 10 للمهرجان الدولي للمكفوفين

GMT 01:10 2019 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار شابتين في نفس اليوم في إقليم تطوان

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya