أغادير– محمد بحراني
شهدت مناطق مختلفة في أغادير، انتشار ظاهرة باعة الأرصفة خلال الفترة الأخيرة، ما أثار جدلًا كبيرًا بين الأهالي، وانقسمت الآراء بشأن نتائج وجودهم في الأحياء الشعبية، خصوصًا في "الباطوار"، وحي "تيكوين"، و"إنزكان" و"أيت ملول" و"القليعة " و"الدشيرة الجهادية "، كما أن فئة منهم تفضل عرض سلعها أمام أبواب مساجد المدينة.
وتعتبر بضائع الباعة الجائلين رخيصة نسبيًا وتجد إقبالا لدى محدودي الدخل والأسر الفقيرة التي تبحث عن بضاعة أقل ثمنا.
وأكد عدد من سكان الأحياء المعنية لـ"المغرب اليوم"، أن الباعة الجائلين لا يشكلون عائقا بالنسبة إليهم، وقال أحمد. سائق حافة للنقل، إن "هؤلاء يبحثون على مورد رزق لهم، وبالتالي فهم مواطنون"، وبيّن مبارك. معلم أنه يرى أن ظاهرة باعة الأرصفة تمثل منفعة للجميع، للبائع وللمواطنين.
ويعتبر بعض السكان أن باعة الأرصفة يعملون على تشويه جمالية المدينة ويفرضون عليها صورة تطبعها العشوائية والفوضى والقمامة، ويزعجون راحة المواطنين، خصوصًا من قاطني الأحياء التي يحتلونها وأصحاب السيارات والعربات الذين يجدون صعوبة في المرور وسط عدد من الأحياء بشكل سلس.
وأبرز محمد. صاحب محل تجاري قوله "باعة الأرصفة خرجوا علينا وهذا الصنف من الباعة يبيع أكثر ويربح أكثر لا سيما أنهم لا يدفعون الضرائب ولا فاتورة الكهرباء وغيرها، وبالتالي فهم الباعة الرابحون.
وطالبت عدد من الجمعيات التدخل من أجل وضع حد للظاهرة، لكن دون جدوى، خصوصا وأن هؤلاء الباعة يطالبون المسؤولين ببدائل واقعية، تتمثل في إنشاء أسواق نموذجية يعرضون فيها سلعهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر