القاهرة - المغرب اليوم
يبدو أن عين الحسود أصابت الفنان عمرو دياب صاحب التاريخ الفني الهادئ والذي اتخذ العمل فقط منهجا له طوال مسيرته الفنية، فمن المعروف عن الهضبة حب الاستقرار الفني وعدم افتعال الأزمات سواء مع زملائه أو مع شركات الإنتاج، حتى إنه لم يعتاد على التنقل بين شركات الإنتاج حيث اقتصر تعامله طوال سنوات عمله التي تجاوزت الثلاثون عاما على ثلاثة شركات فقط وهم صوت الدلتا التي تعامل معها منذ عام 1984 وحتى 1994 لينتقل بعدها لشركة عالم الفن المملوكة لمحسن جابر الذي تولي إنتاج ألبوماته منذ عام 1996 وحتى 2003.
ويقرر بعدها الهضبة، خوض تجربة جديدة من خلال شركة روتانا الذي انضم إليها عام 2004 وقدم معها ثمانية ألبومات غنائية حقق من خلالهم رقما قياسيا جديدا في المقدرة على الاستمرار ومواكبة تطور الأجيال والموسيقي مهما كانت الظروف والتحديات.
وبالرغم من أن علاقة الهضبة، بروتانا كان لا يشوبها الخلاف إلا أن سرعان ما عكر صفاء هذه العلاقة بعض الأزمات التي وصلت إلى ساحات المحاكم والإنذار على يد محضرين واحتمالية انفصالهما في أي لحظة خلال الفترة القليلة القادمة.
وما حدث بين الهضبة، وروتانا يؤكد أن هناك خمسة سيناريوهات متوقعة تحسم مستقبله الفني خلال الفترة القادمة:
السيناريو الأول: يتلخص في عودة الهضبة إلى صديقة المنتج محسن جابر ليعيد معه أمجاد زمان وينضم إلى شركة عالم الفن الذي عمل معها لمدة سبع سنوات من قبل وحقق معها الشهرة والانتشار العالمي، وهذا السيناريو الأقوى والأرجح أن يتحقق.
السيناريو الثاني: هو أن تنجح شركة نجوم ريكوردز في إقناع الهضبة أن ينضم إليها ويخوض تجربتهم الجديدة في الإنتاج خاصة وأن تجاربهم التي قدموها كشركة منتجة مع الفنانة شيرين عبدالوهاب ومحمد حماقي ناجحة إلى درجة كبيرة.
ويتوقف تحقق هذا السيناريو على مقدرة الشركة على إقناع الهضبة بعرضها ومميزاتها التي من الممكن أن تقدمها له والإضافات التي تضيفها لما كانت تفعله معه روتانا.
السيناريو الثالث: هو أن ينتمي الهضبة إلى شركة "ارابيكيا" التي سبقه إليها النجم الكبير محمد منير، والذي يؤكد انضمام منير لها أن الشركة تقدم المميزات والإغراءات المادية التي تغري كبار النجوم أن يذهبوا إليها عن اقتناع أنها الاختيار الأمثل، بالرغم أن رصيد هذه الشركة وتاريخها الذي صنعه الشاعر نبيل خلف ليس بالشئ البراق لذلك فاحتمال تحقق هذا السيناريو أضعف من الاحتمالات السابقة.
السيناريو الرابع: هو أن تحدث المصالحة بين روتانا والهضبة حفاظا على النجاح الذي حققاه معا طيلة العشر سنوات الماضية حيث أنها أكبر فترة قضاها الهضبة مع شركة إنتاج منذ بدايته وحتى الآن، هذا بجانب أن شركة روتانا هي صاحبة الألبوم الأول لعمرو دياب "ياطريق" الذي تم إنتاجه عام 1983 ولكن أيضا هذا السيناريو أضعف من السيناريوهات الثلاثة السابقة إلا أن احتمال حدوثه وارد.
السيناريو الخامس: هو أن يقرر عمرو دياب تولي زمام أموره بنفسه ويؤسس شركة تنتج له ألبوماته القادمة دون أن يفرض أحد سيطرته عليه، كذلك حفاظا على تاريخه الفني من أن تلوثه المشكلات والأزمات بعد ثلاثين عاما من الهدوء والعمل وهذا السيناريو هو الأضعف على الإطلاق نظرا لاعتبار الهضبة إنتاجه لنفسه نوع من أنواع الضعف الفني والفشل لأن كل المطربين الذين يلجئون لهذا الحل دائما ما يكون مضطرا لإبتعاد العروض الإنتاجية عنهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر