الرباط - جميلة عمر
تقدم عدد من المهاجرين الذين يعيش معظمهم في بلجيكا إلى الوكيل الملك في الناظور، بعدة شكاوى نتيجة اختلاس مبالغ مالية من حساباتهم البنكية في بلدية العروي التي تبعد 24 كيلومترًا عن مدينة الناظور. ومن خلال البحث الذي قامت به الشرطة القضائية في الناظور، تبين أن المختلس هو متصرف بنكي وهو في الوقت نفسه مستشار في بلدية العروي، ونائب في مجلس الجهة الشرقية، وما إن علم الجاني بالأمر حتى لاذ بالفرار إلى إسبانيا.وقد تفجرت الفضيحة حسب مصادر أمنية، بعد تضرر مجموعة من الزبناء، غالبيتهم يقطنون في المهجر، من عمليات اختلاس همت حساباتهم البنكية، وأمام تهاون الجهات المعنية بالبحث في الموضوع، تم تقديم شكايات إلى وكيل الملك في الناظور، وهو الأمر الذي عجل بإيفاد لجنة مركزية قصد التدقيق في حسابات الوكالة البنكية المعنية بالأمر، إذ كشفت أولى التحقيقات عن وجود فوارق كبيرة بين حسابات الزبناء والمبالغ المودعة في الوكالة البنكية، حددتها ذات المصادر في أزيد من 300 مليون سنتيم.كما تبين من خلال البحث الذي أجرته الشرطة المختصة بالاختلاسات العامة، أن جل العمليات تمت بطريقة مدروسة، وأن الجاني قام بفعله الجرمي بمساندة أشخاص لهم صلة بالوكالة البنكية بالعروي، وهم الذين سهلوا له عميلة الاختلاس بطرق احترافية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر