خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس

الملك محمد السادس في صلاة الجمعة
الرباط ـ المغرب اليوم

أدى العاهل المغربي الملك محمد السادس، صلاة الجمعة بمسجد الرحمة في مدينة الرباط، واستهلّ الخطيب الخطبتين بالتذكير بأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في هذه الحياة الدنيا، واستخلفه فيها ليعمرها صلاحا وعدلا وهدى، وعهد إليه بأمانة دينية عظمى، ومسؤولية دنيوية كبرى، يتفاوت مقامها ونوعيتها حسب ما اقتضته الحكمة الإلهية من أن كل إنسان ميسّر لما خلق له.

وأبرز الخطيب في هذا الصدد أن المرء مسؤول عما يجب عليه نحو ربه وخالقه من توحيد وعبادة، ونحو نفسه وأهله من عناية ورعاية، ونحو مجتمعه من إسهام في صلاحه وتنميته والرفع من شأنه، وهي كلها متفرعة من المسؤولية والأمانة الشاملة لكل ذلك في قوله تعالى: "إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان".

وأوضح أن الأمر يتعلق بأمانات ومسؤوليات فردية وجماعية، لا يمكن للمسلم النهوض بها والقيام بها خير قيام، إلا إذا أكرمه الله بإرادة راسخة وعزيمة قوية، ونفس طيبة لوامة، تدعو صاحبها إلى المبادرة إلى كل خير ومكرمة تعود بالنفع على البلاد والعباد، نفس تلوم المرء وتحاسبه على التفريط أو التقصير، في أي واجب أو حق أو مسؤولية، من واجبات الدين والمواطنة.

وشدد في هذا السياق على أن التربية على الإيمان تقتضي من كل مؤمن أن يحاسب نفسه في كل وقت وحين، يحاسبها على واجباته كيف قام بها، وعلى حقوقه كيف تعهدها وشكر الله عليها، مؤكدا أن هذه اليقظة في المحاسبة، انطلاقا من خوف الله تعالى وشكره، تحتم على المكلفين بمختلف المسؤوليات أن يراجعوا خططهم وبرامجهم حتى تساير المتطلبات وتراعي الشروط والالتزامات، وهو ما يميز تربية المسلم حقا، التي تقيمه على النهج القويم، وتجعل بعض الناس أعلى درجة من بعض في العمل ثم في المسؤولية.

وأوضح الخطيب أن "الملك محمد السادس وهو في مقام الإمامة العظمى، والساهر الأمين على حراسة شؤون الدين والدنيا، يعطي القدوة الحسنة، والأسوة المثالية لكل أفراد شعبه في استشعار الأمانة والمسؤولية الكبرى، ويحرص أعزه الله ليل نهار، على إسعاد بلده، وتحقيق الخير والنماء والعزة لشعبه الوفي المتعلق بشخصه الكريم وعرشه العلوي المجيد".

وأضاف أن "الاقتداء يتوقف على حسن الاستماع لتوجيهات أمير المومنين في ما يصلح به الشأن كله، وهذا الحرص على الإسماع والاستماع هو ما وردت به عديد من آيات كتاب الله وأحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم".​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس خطيب الجمعة يُحذِّر من تضييع الأمانات في حضور محمد السادس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya