الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من أطفال الشوارع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من "أطفال الشوارع"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

بعد الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الدورة الثامنة لمنظمة المدن المحلية المتحدة الإفريقية "افريستي"، المنعقد في مدينة مراكش، انطلقت، في مدينة الرباط، التحضيرات لإطلاق المشروع النموذجي "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع"، جرى التمهيد له باجتماع تشاوري احتضنته ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، بحضور مختلف السلطات وجمعيات المجتمع المدني.

والي جهة الرباط سلا القنيطرة قال، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه، إنّ مشروع "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" يهدف إلى جعل عاصمة المملكة مدينة خالية من الأطفال في وضعية الشارع، انسجاما مع ما جاء في رسالة الملك إلى المشاركين في الدورة السابقة لـ"افريستي"، والتي تضمنت خريطة طريق "لتصبح مدينة الرباط مثالا يُحتذى به على المستوى الوطني والقاري والدولي".

وسيتولى تنفيذ مشروع "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ترأسه الأميرة مريم، وفق مقاربة تشاركية مع السلطات والمجتمع المدني.

وسيبدأ البرنامج، الذي يقوم على خطة عمل تدوم ثلاث سنوات، بتشخيص وجمع المعطيات حول واقع حال الأطفال في الرباط، سيتم تضمينها في تقرير سيُرفع إلى مختلف الجهات المعنية.

وبعد مرحلة التشخيص وتحديد الإشكاليات التي تعاني منها الطفولة في العاصمة، سيتم الشروع في العمل على إيجاد حلول لها، بناء على بُعْدي الوقائي والتصحيحي؛ "لأن البرامج السابقة التي تم إعدادها ووضعها كان أغلبها، مع الأسف، يعتمد على المقاربة التصحيحية التي تعالج المشاكل الموجودة وليس اعتماد مقاربة استباقية، للحيلولة دون بروز الإشكاليات التي تمت معالجتها، مستقبلا"، حسب مصطفى أوجراد، الخبير المكلف بمواكبة إعداد برنامج إستراتيجية عمل برنامج "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع".

وأضاف المتحدث ذاته أنّ الإستراتيجية ستركّز بالأساس على توفير الحماية لاجتماعية والإدارية والقانونية لأطفال الشارع، وعلى معرفة الأسباب التي جعلتهم يغادرون بيوت أسرَهم ويستقرون في الشارع، مضيفا: "للأسف نقوم ببناء مراكز إيواء الأطفال، وننسى أننا نُنتج أطفالا في وضعية أطفال الشارع ما دام أننا لم نبحث عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة من أجل إيجاد حلول ناجعة لها؛ لأنّ هؤلاء الأطفال ما هُم إلا نتيجة لمشاكلَ أخرى يجب العمل على حلّها".

في هذا الإطار، اعتبر والي جهة الرباط سلا القنيطرة أنَّ ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع، أضحت من الظواهر التي تؤرق المجتمع، خصوصا في ظل استفحال هذه الظاهرة؛ ما يتطلب تدخلا مستعجَلا وآنيا لوضع حد لها، لافتا إلى أنّ الأطفال في وضعية الشارع يكونون عُرضة للانحراف والإجرام والتسول والاستغلال الجسدي والجنسي والأمراض المختلفة

واعتبر الوالي أنّ تنزيل إستراتيجية "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع"، "يمثل تحديا كبيرا ورهانا اجتماعيا أساسيا يتطلب منا تضافر جهود الجميع من أجل تقديم مشروع نموذجي متكامل يكون قدوة على المستويين الوطني والقاري"، داعيا مختلف الجهات المعنية إلى "بذل مزيد من الجهود والتعبئة في سبيل تحقيق الأهداف المنتظرة من هذا المشروع النموذجي".

من جهتها، قالت لمياء بازير، المديرة التنفيذية للمرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي أسسه الملك الراحل الحسن الثانية سنة 1995، إنّ الحد من ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع "لا يتطلب فقط العمل على هذه الظاهرة؛ بل يحب أن نعمل على إعطاء المثل والنموذج، وتعبئة باقي المدن على المستوى الوطني، وعلى المستوى القاري وحتى العالمي".

وعلى الرغم من أنّ المشروع النموذجي "الرباط مدينة بدون أطفال في وضعية الشارع" سيركز بالأساس على الأطفال في وضعية الشارع، فإنّ لمياء بازير دعتْ إلى العناية بكافة الأطفال، وإنقاذهم من الهشاشة ومن المخاطر المحدقة بهم، وفق استراتيجيات وقائية واستباقية، "وليس فقط بالكلمات، وإنما بإجراءات وبرامج ملموسة"، كما جاء على لسانها.

قد يهمك ايضا :تطوّرات مُثيرة في ملف النصب باسم الملك محمد السادس

ناصر بوريطة يمثل الملك محمد السادس في أعمال القمة العربية التنموية في بيروت

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من أطفال الشوارع الرباط تحشد الجهود للتحول إلى عاصمة خالية من أطفال الشوارع



GMT 13:08 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

ترقية رئيس أساقفة كريستوبال لوبيزالرباط

GMT 13:04 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

مختل عقلي يصيب شرطيين بجروح طفيفة بالرباط

GMT 13:55 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

توقيف 4 أشخاص للاعتداء على الغير في قلعة السراغنة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya