الكثيري يُوضّح أنّ المستعمر مهّد لتفريق العرب والأمازيغ في الكتاب المدرسي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكثيري يُوضّح أنّ المستعمر مهّد لتفريق العرب والأمازيغ في الكتاب المدرسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكثيري يُوضّح أنّ المستعمر مهّد لتفريق العرب والأمازيغ في الكتاب المدرسي

المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري
الرباط - المغرب اليوم

أكد مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن المستعمر كان يسعى إلى زرع التفرقة بين الأمازيغ والعرب في المغرب إبان فترة الحماية، لكنّ المغاربة تصدّوا لهذا المخطط بعد صدور "الظهير البربري" في ثلاثينيات القرن الماضي.

وأوضح الكثيري، في محاضرة ألقاها في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية أكدال في الرباط، أن المستعمر مهّد للتفريق بين الأمازيغ والعرب انطلاقا من مضمون الكتاب المدرسي، حيث قَدّم العرب على أنهم غزاة، وأن الأمازيغ أقرب إلى الحضارة الأوروبية المنبثقة من الحضارة اليونانية من الحضارة العربية.
واعتبر المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن المستعمر رامَ، من خلال سعيه إلى تنفير الأمازيغ من العرب، وتقريبهم إلى الحضارة الأوروبية، زرع التفرقة بين أمازيغ المغرب وعربه، إذ أنشأ مؤسسة تعليمية سُمّيت "Collège Berbère" في مدينة أزرو، أراد أن يجعل منها مؤسسة لتكريس الفرقة بين المكونين.
توالى طموح السلطات الاستعمارية إلى زرع الفرقة بين الأمازيغ والعرب في المغرب بصدور وثيقة "الظهير البربري"، التي تزامنت، حسب الكثيري، وتنامي النشاطات التبشيرية في مختلَف مناطق البلاد، وخاصة في المناطق الأمازيغية، وأضاف أن مدينة ميدلت كانت نقطة ارتكازٍ وقاعدةَ انطلاق قوافل التنصير، لتمتد الحملة إلى المناطق الجنوبية، حيث سعى المستعمر الإسباني، في أواسط ثلاثينيات القرن الماضي، إلى تنصير وتجنيس المغاربة في سيدي إفني، لافتا إلى أن عملية التنصير كانت مسألة إستراتيجية.
غير أن طموح زرع التفرقة بين الأمازيغ والعرب في المغرب باء بالفشل، "إذ أصبحت مواجهة الظهير البربري قضية حياة أو موت من قِبل جيل كامل من المغاربة، بحيث تعبّأ حشد جماهيري كبير، وانضم الحرفيون والتجار إلى المتعلمين، ولم يجد المستعمر بُدا من مواجهة الحركة الوطنية عام 1934، وهي المواجهة التي استمرت إلى غاية 1937".
وقال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية المغربية "كان أطروحة استعمارية وجَدتْ من يساندها من الجيران"، مشيرا إلى أن أهل الصحراء كانوا دائما إلى جانب المقاومة، وساهموا في دحر الاستعمار.
وقال الكثيري إن التحديات والإشكاليات التي يواجهها مغرب الألفية الثالثة ليست اقتصادية واجتماعية فحسب، بقدر ما هي تحديات ثقافية ومفاهيمية، "لاسيما مع الهجمة الشرسة التي تستهدف المقدسات الدينية والثوابت الوطنية، والتي منها السياق التاريخي الذي يربط العرش بالشعب، وهو البيعة"، وأضاف: "لم يحدث قط أن سادت دولة في المغرب إلا بناء على هذه البيعة، التي أسست للعلاقة التي جمعت بين العرش والشعب، والتي تفسر استماتة المغاربة في الدفاع عن الدين والعرش والوطن فترة الحماية".
وأردف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بأن تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المغرب، في الوقت الراهن، "تفرض تقييم المسارات وتصحيحَها والتأقلم مع متطلبات الظرفية، كما تتطلب خلق صحوة لثقافة القيم والمبادئ، وفق منظومة القيم التي كانت لدى الأجداد والآباء، والتي بفضلها تم ربح رهان الاستقلال".
وعرّج الكثيري على النموذج التنموي، قائلا إنه يقتضي التصدي للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، بما يمكّن من كسب رهان توفير الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والتعليم والشغل، وهو ما يتطلب، يضيف، "التركيز على القطاعات المدرة للدخل، والموفرة لفرص الشغل، وفي مقدمتها الصناعة، التي تخلق الثروة".
وشدد الكثيري على أن النموذج التنموي يجب أن يقوم على الرفع من نجاعة التنمية وخلق أدوات التوزيع العادل للثروة، بما يرضي كل طبقات المجتمع، والتخفيف من التفاوتات الطبقية.

قد يهمك أيضًا : 

العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة

رقم قياسي جديد للمتحف المصري الكبير في موسوعة غينيس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكثيري يُوضّح أنّ المستعمر مهّد لتفريق العرب والأمازيغ في الكتاب المدرسي الكثيري يُوضّح أنّ المستعمر مهّد لتفريق العرب والأمازيغ في الكتاب المدرسي



GMT 19:13 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طفلة في سن الـ15 تضع حدا لحياتها قرب تنغير

GMT 05:01 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أبوان يتورطان في تعريض طفلتهما للإيذاء والحرق

GMT 04:54 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

دورية الدرك البحري تضبط رزما من المخدرات بأصيلة

GMT 04:24 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الحكومة يدرس قوانين مهن القبالة والتمريض

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:10 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

جان دارك يمثل مصر في مهرجان الشتات الإفريقي بنيويورك

GMT 11:57 2019 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المنتخب المغربي للفروسية يشارك في الدوري الملكي

GMT 21:58 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

فيديو فاضح لـ "أدومة" يثير غضب المغاربة

GMT 11:00 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

مدرب ليفربول السابق يحذر من سيناريو 2014

GMT 11:08 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أفكار ديكور مميزة لاختيار باركيه المنازل لموسم 2019

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم

GMT 09:06 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

تطورات مثيرة في قضية صفع شرطي لقاض في سيدي سليمان

GMT 23:16 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

أستاذ يفارق الحياة داخل الفصل في الناظور

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 08:01 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

"رولز رويس" تُلغي 4600 وظيفة معظمها في بريطانيا

GMT 08:22 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

أغرب المطاعم الموجودة في الولايات المتحدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya