الرباط - المغرب اليوم
رفض سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ربط "المصباح" بأي تنظيم عالمي؛ وذلك في رد على تصريحات لمحمد الشيخ بيد الله، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي حل ضيفا على برنامج "نقاش في السياسة" الذي بُثّ على هسبريس يوم الأحد الماضي.
وكان أول مرشح لقيادة حزب "البام" قال في الحوار الأسبوعي لهسبريس، حول العقيدة السياسية لحزب الأصالة والمعاصرة التي انطلق بها منذ التأسيس، والقائمة بالدرجة الأساس على مواجهة الإسلاميين، (قال): "كنا نريد أن نقي أنفسنا من تأثير الإخوان المسلمين على الصعيد الدولي..التيار العالمي الذي يملك وسائل كبيرة وآراء مختلفة عن آرائنا".
وأوضح العمراني في "تدوينة" له في صفحته على "فايسبوك"، مخاطبا بيد الله: "لن نهدر الجهد والوقت ولن ندخل في المعركة الخطأ بنفي علاقة حزب العدالة والتنمية بتيار "الإخوان المسلمون""، مشددا على أن ذلك "من المعلوم بالضرورة لدى الشرفاء، ومن خلال وثائق الحزب وبيانات وبلاغات هيئاته وخطابات قياداته".
"هذه مناسبة لننصح بيد الله إن هو قبل بنصيحتنا، خصوصا وهو اليوم مرشح لقيادة حزب الأصالة والمعاصرة، أن يتسلح بخطاب الصدق في انتقاده لحزب العدالة والتنمية"، يورد العمراني، الذي طالب بيد الله بعدم "ترديد المقولات المنتهية صلاحياتها أو إلقاء الكلام على عواهنه أو "التشيار" بلغة المغاربة".
وزاد نائب الأمين العام لـ"حزب المصباح": "كنا سنصرف النظر عن هذا الخطاب ولا نشغل الرأي العام بالتفاهات لو نأى المحاوَر (بيد الله) عن هذا الربط المتعسف، ولينتقد حينها ما يشاء فهذا حقه"، مستغربا كونه "يعمد إلى إسقاط الطائرة في الحديقة".
وأوضح العمراني أن بيد الله بمثل هذا الخطاب وبمثل هذا الاستهداف لحزب العدالة والتنمية "يكرس أخطاء من سبقوه"، مبرزا أن "عليه أن يتعظ بمآلهم السياسي وأين هم اليوم، وله في حكمة إنشتاين الفائدة لو أراد: الحمق أن تنطلق من نفس المقدمات وتنتظر نتائج مختلفة".
العمراني واصل "هجومه" على الأمين العام الأسبق لـ"البام" بالتأكيد على أنه "حاول بهذه الطريقة المكشوفة أن ينكر كونه يقصد حزب العدالة والتنمية، لكن من يفهم في "القراءة النسقية" لا يمكن إلا أن يقطع الشك باليقين في وجود القصد في الإساءة"، محذرا من "اتهام حزب العدالة والتنمية بارتباطه بـ"تيار عالمي" كما سماه".
قد يهمك ايضا
الجامعة الوطنية المكسيكية تخصص كرسيًا استثنائيًا لعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي
كُرسي باسم "عبدالله العروي" قريبًا بكلية الآداب في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر