ترام واي الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"ترام واي" الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"ترام واي" الدار البيضاء
الدار البيضاء - المغرب اليوم

يكتشف البيضاويون من حين لأخر بعض سمات الطراز المعماري المميز لمدينتهم، ففي غمرة الحياة الصاخبة في العاصمة، قلما يلتفت المرء إلى المظاهر الجمالية، التي تعكسها زخارف البنايات ومنحوتات على أفاريز من الزليج أو الجبص، أو شرفات مصنوعة من خشب الأرز.
 ولا شك أن "ترام واي" الدار البيضاء يعود إليه الفضل في تغيير كثير من مظاهر المدينة، فضلا عن أن عبوره لأهم فضاءاتها سمح باكتشاف ما تحتوي عليه من مظاهر فنية معمارية ذات ذوق رفيع، كما هو الحال في ساحة الأمم المتحدة التي تم تهيئتها بشكل عصري لقربها من واحدة من أكبر محطات الـ"ترام واي" الرئيسية.
 يذكر أن كثيراً من المعالم العمرانية الجميلة لم تعد حاضرة إلا في ذاكرة أجيال السبعينات والثمانينات بعد اختفائها مع تطور العمران كقاعتي سينما "فوكس" و"النصر"، اللتين تم إزالتهما في ثمانينات القرن الماضي، والمسرح البلدي، وفندق أنفا، فضلاً عن بنايات أخرى حصدتها الجرافات أو استحالت إلى ركام أو أطلال بسبب عدم الصيانة أو الاستصلاح.وسواء تعلق الأمر بسكان المدينة القديمة أو الأحياء الأخرى، أو حتى بالزوار من خارج المدينة، ألف كثير منهم مشاهدة البنايات والأماكن المعتادة في الطريق أو الفضاءات العامة دون استكشاف ما تزخر به كثير من الزوايا والواجهات وأعالي البنايات من تزيينات تجمع بين الطراز التقليدي والحديث، ويكفي المرء للوقوف على ذلك الترجل عبر شارع محمد الخامس في وسط المدينة، وساحة الأمم لاكتشاف رؤية جديدة لهذا الجزء من المدينة.
 وأوضح رشيد الأندلسي رئيس جمعية "ذاكرة البيضاء"، التي تعنى بالحفاظ على التراث المعماري للمدينة، أن " مشروع (ترام واي) الدار البيضاء ساهم في تأهيل كثير من واجهاتها وطرقها وجعلها أكثر إضاءة ومشاهدة".وأضاف "أن كثيرا من البنايات العمرانية في الدار البيضاء كانت في وقت من الأوقات بمثابة مختبر للإبتكارات المعمارية في مواد البناء وطرق التزيين والديكور، بحيث عكست انصهار التأثيرات المغاربية والأوروبية والأميركية في هذا المجال".وبقدر ما استفادت المدينة من خبرة الصناع التقليديين في الحرف المتعلقة بالزليج، والخشب، والجبص، حظيت أيضا بالتكنولوجيات المبتكرة آنذاك في مجال البناء، لاسيما ما يتعلق منها باستعمال الإسمنت المسلح.لقد تم إعادة اكتشاف هذا الإرث المعماري للمدينة بفضل جمعية "ذاكرة البيضاء"، التي تقوم بتنظيم زيارات إرشادية لبعض لأماكن التي قلما يلج إليها السكان كالبنايات الإدارية "بنك المغرب"، و"قنصلية إيطاليا" وغيرهما، وبعض المساكن القديمة، فضلاً عن المعالم الدينية مثل كنيسة "نوتر دام دو لورد".
وتقوم جهود المحافظة على إرث الدار البيضاء المعماري على الجهود المتضافرة والتعاون بين المجتمع المدني والمؤسسات، مما سمح منذ مطلع العام 2013 بترشيح المدينة لتسجيلها في لائحة التراث العالمي لليونيسكو وتبدو هذه الخطوة اعترافاً بالقيمة العالمية للعاصمة الاقتصادية، وما تمثله من فضاء معماري حضري متميز، بعد أن كانت في 1950 تضم ناطحة السحاب الإفريقية الأولى "الحرية" -17 طابقا و78 مترا طولا-، لتحظى في 1993 بأعلى منارة جامع في العالم "صومعة مسجد الحسن الثاني".
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترام واي الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري ترام واي الدار البيضاء يعيد اكتشاف إرثها المعماري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya