أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء

التعمير فى الدار البيضاء
الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

 تعالت أصوات الاحتجاجات بمقاطعات الدارالبيضاء، بسبب التعثر الذي يعرفه الشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، منذ ما يزيد عن سنة.

وطالب المنتخبون بالدارالبيضاء بتقرير مفصل عن الوضعية التنظيمية الحالية للشباك الوحيد للتعمير ودار الخدمات، وتحديد أسباب التعثر الذي يعرفه هذا المرفق العمومي، خلال مدة سنة.

وتضمنت مطالب المنتخبين، أيضا تقريرا عن نوعية الشكايات ومطالب المنعشين العقاريين والمهندسين المعماريين واللجان الدائمة لبحث ملفات التعمير المعروضة عليه.

وحسب مصادر مطلعة فإن تعثر مسطرة المصادقة على ملفات التعمير ومنح الرخص والتهاون في إطلاق دينامية الاستثمار في قطاع يعد ضمن القطاعات الحيوية بالعاصمة الاقتصادية، أجج الاحتجاج في صفوف المواطنين، خاصة المتضررين منهم.

وزاد الوضع تأزما بسبب الكم الهائل من الشكايات والمكالمات الهاتفية التي يتوصل بها أعضاؤه، محورها التأخير الكبير في التصديق على الملفات وإخراج المشاريع الكبرى والصغرى والمتوسطة إلى حيز التنفيذ.

وأوضحت المصادر ذاتها أن وقت التأشير على الرخص تجاوز 32 يوما، بدل 15يوما، كما تنص على ذلك القوانين المنظمة والضابطة لمجال التعمير والبناء.

وأضافت المصادر نفسها أن أغلب أعضاء المكتب المسير للجماعة الحضرية خرجوا لقضاء عطلتهم السنوية، وغلقوا مكاتبهم في وجه المواطنين والفاعلين الاقتصاديين والمنعشين العقاريين، دون أن يفوضوا بعضا من مهامهم وتوقيعاتهم إلى زملائهم، كما جرت العادة.

وذكرت المصادر ذاتها، في هذا الإطار، بتعويم المسؤوليات بقطاع التعمير، بعد أن قرر المسؤولون عنه في وقت سابق تفويت منح بعض الرخص لرؤساء المقاطعات، ما يتعارض حسبهم مع المقتضيات القانونية.

ويعاني المنعشون العقاريون بسبب التوقفات التدريجية وغير المبررة لمساطر العمل بأقسام التعمير والشباك الوحيد، الذي يقع تحت الإشراف المباشر للنائب الأول لعمدة المدينة، ما ترتب عنه تعليق مشاريع عمرانية ورخص مرتبطة بها من قبيل رخص السكن، وإحداث التجزئات العقارية، ورخص تسليم الأشغال بصفة مؤقتة أو بصفة نهائية، والتصاميم النموذجية، كما تعطل إصدار مختلف شهادات التعمير المتعلقة بالمطابقة، والرخص الاقتصادية، مثل الرخص التجارية واستغلال الملك العمومي.

ويشتكي المنعشون من انتقائية مفرطة في التعامل مع الملفات، والتمييز بين الملفات “ذات أهمية” والملفات العادية التي ترمى في الرفوف، دون أي اهتمام.

وفشل مجلس المدينة، خلال المدة نفسها، في إيجاد حلول ذكية وإبداع مقاربات لعدد من المشاكل التي تحد من فاعلية الشباك الوحيد وأدائه، ما يؤثر سلبا على مناخ الأعمال في المدينة المالية والاقتصادية، ومن ذلك الأخطاء المترتبة عن البوابة الإلكترونية الموضوعة رهن إشارة المهندسين المعماريين لإيداع ملفاتهم وتحديد مواعد للبت فيها، وهي البوابة التي تكلفت شركة خاصة بوضعها والإشراف عليها.

يشار إلى أن موضوع التعمير ومشاكله والفوضى التي تطبعه ظلت نقطة أساسية في جميع مداخلات مستشاري العدالة والتنمية خلال الولاية الانتدابية السابقة، إذ ظل حزب العدالة والتنمية ينبه إلى بعض الأخطاء والتجاوزات الكبيرة في قطاع حيوي يرهن مستقبل المدينة ويرتبط بمشروع تأهيلها كما أوصى بذلك الملك في خطابه الشهير حول الدارالبيضاء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء أزمة التعمير وارتفاع عدد الشكاوي يربك حسابات مجلس مدينة الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:21 2016 السبت ,16 تموز / يوليو

حقائق تقرير تشيلكوت ودلالاته..!!

GMT 02:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تجهيزات الفنادق لاستقبال موسم العطلات وعيد الميلاد المجيد

GMT 06:40 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

طرق إختيار الزيت المناسب لنوع الشعر

GMT 02:44 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

أسباب اختيار المرأة الخليجية ماسك الذهب

GMT 05:48 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

جان كلود جونكر يرغب في بقاء بريطانيا داخل "اليورو"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya