تايبيه - ليبيا اليوم
منذ تفشي فيروس كورونا في أنحاء العالم، حظرت الدول الأحداث الرياضية وأغلقت النوادي والملاعب، تخوفا من انتشار الفيروس، إلا أن تايوان قررت إعادة الروح للملاعب ومتابعة إطلاق مباريات دوري البيسبول في البلاد؛ لتصبح الدولة الأولى في العالم التي تقرر عودة الأحداث الرياضية في ظل انتشار فيروس كورونا في العالم.
وأصبحت تايوان نموذجا يحتذى به في التعامل مع الفيروس، لكن خطوتها لإعادة النشاط الرياضي مع اتخاذ إجراءات وقائية، تعد مفاجئة ونادرة في الوقت الحالي مع استمرار تعليق الأنشطة الرياضية في جميع أنحاء العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، ووسط محاولات المسؤولون لإيجاد طرق تضمن استئناف الأنشطة مع أفضل ضمانات الحماية الممكنة.
ومع ذلك، فقد بدأ المسؤولون الرياضيون في تايوان في التكيف مع العصر الجديد للفيروس خلال إقامة مبارياتهم، حيث ملأوا المدرجات بمشاهدين مزيفين من الكرتون بدلا من المتفرجين الحقيقيين، وزودوا غرف تبديل ملابس اللاعبين بالمعقمات وزجاجات المطهر، وحثوا اللاعبين والمدربين على الابتعاد عن بعضهم البعض، وفقا لصحيفة "إنديا توداي" الهندية.
ولخلق جو في اللعبة الرياضية، تعاقد المنظمون الرياضيون في تايوان مع شركة روبوت محلية لوضع الروبوتات واللافتات في الاستاد لمحاكاة هتافات المشجعين، لتخفيف شعور اللاعبين بالوحدة في الملعب، فكتب على اللافتات الكرتونية رسائل مبتهجة، مثل: "سنكون معكم دائمًا"، فيما عزفت فرقة الروبوتات المكونة من خمسة أعضاء الطبول من المدرجات كبديل للنغمة المعتادة للموسيقى الحية. وقال أحد المذيعين، الذي يشارك في بث المباراة ونقلها للجمهور على التلفاز، خلال افتتاح المباراة: "مرحبًا بكم في اللعبة الرياضية الوحيدة المنطلقة على سطح الكوكب".
فيما قال تشو يو هسين، لاعب البيسبول التايواني، عن قطع الورق المقوى واللافتات الموضوعة في الملعب: "في البداية، شعر جميعا أنها غريبة بعض الشيء، ولكن مع زيادة عددهم يومًا بعد يوم، بدأنا نراهم كأنهم جمهور حقيقي، يساندنا ويشجعنا".
وفي تايوان، البلد التي اعتبرها العالم دليل حي للنجاح في السيطرة على انتشار فيروس كورونا، بالرغم من أنها ليست عضوًا في منظمة الصحة العالمية، نصحت السلطات الصحية في البلاد بمنع التجمعات لأكثر من 100 مواطن، بالرغم من عدم وجود حالات مصابة بالفيروس في البلاد تقريبا.
قد يهمك ايضا
بيريز يوافق على طلب زيدان برحيل غاريث بيل
ريال مدريد ينفي التفاوض مع نيمار ومبابي ويحسم مصير راموس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر