الرباط - المغرب اليوم
ندّد مستخدمو التعاون الوطني في المغرب بالضائقة المالية التي عاشوها تزامنًا مع حلول عيد الفطرالمبارك.
وأوضحت النقابة المغربية لقطاع التعاون الوطني، العضو في الاتحاد المغربي للعمل، الذراع النقابي لحزب "المصباح"، أنَّ "عدم صرف رواتب موظفي القطاع، قبل حلول عيد الفطر، على الرغم من أنّ رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أمر بصرف الرواتب كافة، جعلنا في موقع الاستثناء".
وأبرزت النقابة في بيانها أنَّ "العاملين لا يعرفون متى يمكنهم الحصول على مستحقاتهم".
وأشار المسؤول النقابي شكيب المسكيني إلى أنّه "في الوقت الذي يحتفل فيه الشعب المغربي والمسلمين بعيد الفطر المبارك، وفي الوقت ذاته الذي قامت فيه الحكومة المغربية ببذل مجهودات بغية تمكين موظفي الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية من الحصول على رواتبهم قبل عيد الفطر، وتمكينهم من عطلة يوم الاثنين، لضمان ظروف مادية مريحة، وجد مستخدمو التعاون الوطني في المغرب أنفسهم مضطرين إلى تأجيل فرحتهم بالعيد، إلى وقت لاحق، نتيجة عدم صرف رواتبهم قبل العيد، كما جرت العادة في الأعوام الماضية، ما جعل عددًا من الموظفين، سيّما المرتبين في السلالم الدنيا والمتوسطة، الذين يشكلون حوالي 80% من مستخدمي هذه المؤسسة العمومية إلى اللجوء إلى الاقتراض لإخراج زكاة الفطر، وكسوة أبنائهم، والتنقل لزيارة أهلهم".
واستنكر مستخدمو التعاون الوطني المغربي "عدم أخذ المصالح المعنية بإدارة التعاون الوطني ووزارة الاقتصاد والمال في المغرب الوقت الكافي لتمكين المستخدمين من رواتبهم قبل عيد الفطر، على غرار باقي الإدارات والمؤسسات العمومية المغربية، ما أدى إلى غياب السيولة لأداء الأجور، فضلاً عن غياب أي خبر رسمي عن التاريخ المرتقب لتوصل مستخدمي التعاون الوطني بأجورهم إلى الآن".
وطالبت الهيئة النقابية، الجهات المغربية المختصة، سيما إدارة التعاون الوطني، والوزارة الوصية، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، فضلاً عن وزارة الاقتصاد والمالية في المغرب، بـ"تجاوز الوضع الراهن".
وشدّدت على "ضرورة القيام بالتدابير اللازمة لتمكين المستخدمين من رواتبهم في أقرب الآجال، ووضع مسطرة واضحة وتاريخ محدّد لتوصل المستخدمين برواتبهم بصورة منتظمة، عوضًا عن الترقب الذي يعيشونه نهاية كل شهر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر