الرباط – المغرب اليوم
تسبب حضور عبد الحميد الفاتحي الذي أعلن نفسه، كاتبا عاما للفيدرالية الديمقراطية للشغل، لأعمال المناظرة الوطنية حول “مدونة الشغل 2004-2014″، والمنعقدة صباح اليوم في الرباط، في ضجة كبرى داخل القاعة التي احتضنت النشاط، حيث انتفض عدد من أعضاء الفيدرالية المنتمين لجناح عبد الرحمان العزوزي، عندما أخذ الفاتحي الذي أعلن نفسه كاتبا عاما للنقابة المقربة من حزب الاتحاد الاشتراكي، الكلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة.
وبعد أن أعربوا عن غضبهم واحتجاهم أمام الحضور، انسحب النقابيون من القاعة احتجاجا على أخذ الفاتحي الكلمة بدلا من عبد الرحيم الرماح المحسوب على تيار العزوزي. واضطر وزير التشغيل عبد السلام الصديقي إلى التدخل لتهدئة الأمور بتأكيده على إعطاء الطرفين الكلمة، وهو ما رفضه هؤلاء في بادئ الأمر، لينتهي الخلاف بقبول هذا الاقتراح في نهاية المطاف.
و اعتبر مصطفى المريزق عضو المكتب المركزي للفيديرالية، تيار العزوزي أن إعطاء الكلمة للفاتحي خلال النشاط يعتبر “تدخلا في النشاط النقابي وتغليبا لطرف على طرف في مشكل معروض على أنظار القضاء ولم يتم بعد الحسم فيه”.
ويبدو أن إشكالية التمثيل في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ستبقى مستمرة، فبعد الاشكالات التي خلقها انقسام النقابة في التحضير للإضراب الوطني المزمع خوضه غدا الثلاثاء، تسبب الانقسام داخل هذه النقابة في ارتباك على كافة المستويات الحكومية، بشأن الجهة التي يمكن مخاطبتها في ظل هذا الصراع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر