زايو- كمال لمريني
أثار إغلاق الجزارين لمحلاتهم التجارية انتباه رواد السوق، في مدينة زايو، الخميس، الذين طرحوا العديد من علامات الاستفهام، بخصوص أن تدخلت الجهات المسؤولة إلى تقريب هذه المادة الحيوية من المستهلكين.
ووجد مراسل "المغرب اليوم"، الشلل التام هو العنوان العريض للوضع، حيث محلات الجزارين أغلقت عن آخرها، بفعل إقدام أعوان الشرطة الإدارية وأعوان السلطة، الثلاثاء، من الأسبوع الماضي، على مصادرة اللحوم، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المهنيين، وجعلهم يدخلون في إضراب مفتوح احتجاجًا على ما وصفوه بـ"التدخل المشين".
وذكر مصدر من رواد السوق في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم" أنه إذا كانت السلطات المحلية والمجلس البلدي مهمتهم معالجة المشاكل التي تعرفها المدينة، فيما لم يتدخلوا لحل مشكل الجزارين، خاصة وأن الساكنة محتاجة لهذه المادة الحيوية، وأنه بفعل غيابها أصبحت مضطرة إلى قطع العشرات من الكيلومترات للتسوق من مدن أخرى.
وبالرغم من رفع ممتهنوا اللحوم الحمراء في المدينة، شكاوى في الموضوع إلى باشا مدينة زايو والمجلس البلدي وعامل إقليم الناظور، إلا أنهم لم يجدوا أي إجابة، ويظل الوضع على ما هو عليه، حيث لم تسفر اللقاءات التي كانت مقررة عن أي نتائج ملموسة. وفي الوقت كانت تتوقع فيه الساكنة أن المجلس البلدي سيتدخل لاحتواء الوضع، أثار تعليق النائب الأول لرئيس المجلس البلدي أحمد بزعين حفيظة التجار واعتبروه تعليق يهدف إلى تأجيج الأوضاع عوض الإسهام في إيجاد الحلول.
وبات لزامًا على السلطات المحلية والمجلس البلدي والجزارين الجلوس إلى طاولة الحوار ومعالجة جميع المشاكل، وأن لم يوفقوا في ذلك فليجعلوا مدينة زايو بدون لحوم حمراء، ويفتحوا المجال أمام الجزارين لممارسة مهنة أخرى أمام عدم الاكتراث لمشاكلهم واستيعاب الهتافات الغاضبة التي عبروا عنها في الاحتجاجات السابقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر